روسيا ونظام الأسد يواصلان نشر الموت في الغوطة الشرقية لليوم الثالث على التوالي
تجمع أحرار حوران – محمود الحوراني
تستمر قوات الأسد بالتصعيد الغير مسبوق لليوم الثالث على التوالي، بدعم من الطائرات الروسية من خلال القصف والاستهداف الممنهج للنقاط الطبية والمراكز الحيوية والأحياء السكنية، في الغوطة الشرقية بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة من جهة، والقصف بصواريخ الأرض أرض من نوع “فيل” والقذائف وراجمات الصواريخ من جهة أخرى.
وشنَّ الطيران الحربي الروسي 137 غارة جوية بالصواريخ الفراغية، فيما ألقى الطيران المروحي 44 برميلاً متفجراً على عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، الأمر الذي خلفَ 119 شهيد غالبيتهم من النساءِ والأطفال، وسقوط مئات الجرحى بإصابات متفاوتة، وتشريد العديد من العائلات جراء تدمير منازلهم حسب ما أفادت مراكز إعلامية من داخل الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء (20 شباط).
وأصدر المجلس المحلي في مدينة دوما، بياناً حول المجازر التي يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين العزّل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وجاء في البيان أنّ “نظام الأسد يزيد من إجرامه وطغيانه على الغوطة الشرقية خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي التي هددت الغوطة الشرقية بِمصير مشابه لمصير مدينةِ حلب”.
وطالبَ المجلس المحلي من خلال البيان، الجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمّلِ مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية، والعمل على إيقاف حملة الإبادة الجماعية التي يمارسها نظام الأسد والقوات المتحالفة معه ضد الغوطة الشرقية.
وفي درعا، خرج الأهالي في كل من مدن داعل ونوى في مظاهرات، طالبت الفصائل العسكرية بفتح الجبهات ضد قوات الأسد نصرة للغوطة الشرقية، ونظمَ مجلس محافظة درعا الحرة والفعاليات الثورية وقفة احتجاجية في مدينة الحراك شرقي درعا طالبوا من خلالها فصائل الجيش الحر بفتح الجبهات ضد قوات الأسد في المحافظة.
وكان أكثر من 25 فصيلاً عسكرياً في محافظة درعا قد أعلنوا رفع الجاهزية واستعدادهم لفتح الجبهات مع نظام الأسد رداً على التصعيد العنيف ضد المدنيين العزّل في الغوطة الشرقية، والذي يعتبر انتهاكاً واضحاً للإتفاق الروسي الأمريكي “خفض التصعيد” والذي يعتبر في مهب الريح بنظر تلك الفصائل بعد الهجمات الغير مسبوقة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية بريف دمشق.