الصنمين: قرارات لتفعيل الشرطة ومحاسبة مرتكبي الجرائم
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
عُقد اجتماع في المركز الثقافي بمدينة الصنمين شمالي درعا، ظهر اليوم الأربعاء، بين قياديين من إدارة العمليات العسكرية إلى جانب قائد الشرطة العميد بدر عبدالحميد، مع وجهاء وأهالي الصنمين، بحسب مراسل تجمع أحرار حوران.
وقال مراسلنا الذي حضر الاجتماع، إنه تقرر متابعة جميع الملفات الأمنية، التي أصبحت بين أيدي القوات الأمنية، وسيتم التعامل معها وفق آليات متابعة دقيقة، والتأكيد على محاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء، وأنه سيكون هناك توفير لقضاء عادل للنظر في الادعاءات المقدمة من الأهالي.
وأبلغت إدارة العمليات أهالي الصنمين بتفعيل مركز الشرطة خلال الأيام القليلة المقبلة لتعزيز الأمن في المدينة، كما تم الإعلان عن فتح باب التسوية في المدينة، مع استلام الأسلحة، ودعوة الراغبين في حمل السلاح إلى الانضمام للتشكيلات الحكومية، وأن جميع الخدمات الأساسية سيتم تفعيلها في المدينة قريباً.
كذلك أبلغت الإدارة بأنه سيتم تنفيذ عملية أمنية ضد المطلوبين وفلول النظام، لتكون الصنمين أولى مدن درعا المستهدفة.
وأوضحت إدارة العمليات للأهالي أنها نشرت 15 حاجزاً ونقطة أمنية في الصنمين، مع التدخل التدريجي لاستلام الأسلحة، واستخدام القوة العسكرية في حال الامتناع.
وكانت قد توترت الأوضاع في مدينة الصنمين منذ عدة أيام بعد هجوم شنته مجموعة محلية يتزعمها محسن الهيمد، ضد مجموعة أخرى تتمركز في الحي الشمالي كان يقودها وليد الزهرة “أبو خالد” قبل مقتله برصاص قوات النظام التي شنت حملة عسكرية في المدينة مطلع آذار 2020.
وخرجت عقب ذلك مظاهرات تندد بالانتهاكات التي ارتكبتها مجموعة الهيمد بحق أهالي المدينة من عمليات الاغتيال وبعض العمليات الهجومية، على خلفية تبعية المجموعة لشعبة المخابرات العسكرية التابعة للنظام المخلوع وتنظيم داعش.
وفي صعيد آخر، خرجت مسيرة تأييد للهيمد جلّها من أنصاره وعناصر مجموعته، تهتف لصالح الهيمد.
وفي السابع من نيسان 2024 شنت مجموعة الهيمد هجوماً ضد مجموعة أخرى يقودها “أحمد جمال اللباد” الملقب بـ(الشبط) متهمة أيضًا بالتبعية لفرع أمن الدولة، أسفر الهجوم عن مقتل 19 شخصًا، من بينهم خمسة مدنيّون من أقارب “اللباد” من بينهم طفلين قضوا حرقاً داخل منزلهم على يد عناصر الهيمد.
وجاءت حادثة هجوم مجموعة الهيمد بعد ساعات من تفجير عبوة ناسفة في حي المجبل أسفر عن مقتل 7 أطفال، لتحصل اتهامات متبادلة بين المجموعتين حول الجهة المسؤولة عن زرع العبوة وتفجيره بالأطفال.
اقرأ أيضًا.. 7 قتلى في حصيلة غير نهائية.. اشتباكات مسلّحة في الصنمين شمال درعا