بعد سجل حافل بالانتهاكات.. مقتل أحد أبرز أذرع الأمن العسكري بدرعا
تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة
قتل المساعد السابق في فرع الأمن العسكري بدرعا، محمد جاد الله الصلخدي (أبو قصي) إثر تعرضه لاستهداف بالرصاص المباشر في ظروف غامضة أثناء تواجده في العاصمة دمشق، اليوم الأحد 2 من شباط.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن الصلخدي، المنحدر من بلدة النعيمة شرقي درعا، تطوّع منذ زمن طويل في فرع الأمن العسكري، قبيل اندلاع الثورة السورية، وتزعّم بعد ذلك مجموعة محلية في البلدة، إلى جانب إشرافه على حاجز الرادار في محيط النعيمة.
ويُعرف عن الصلخدي تعامله السيء وسمعته المرتبطة بالانتهاكات خلال عمله في فرع الأمن العسكري، لاسيما مع أهالي محافظة درعا.
وسبق أن تعرض الصلخدي أكثر من مرّة لمحاولات اغتيال، كان آخرها في 30 نيسان 2022، تعرض حينها لإطلاق نار من قبل مجهولين في حي الكاشف بدرعا المحطة، أسفر عن إصابته بجروح.
ارتبط اسم “الصلخدي” بعمليات اغتيال استهدفت معارضين للنظام المخلوع، خلال السنوات الماضية في بلدتي النعيمة وصيدا، حيث اتُهمت مجموعته بتنفيذ عمليات اغتيال لصالح النظام، إضافةً إلى فرض الإتاوات والتشبيح بحق المدنيين في المنطقة.
ومع سيطرة نظام بشار الأسد المخلوع على محافظة درعا في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية، عزز الصلخدي نفوذه في منطقة النعيمة، مستغلًا ذلك في تصفية خصومه وترهيب السكان.
ولم يقتصر دور الصلخدي على العمل الأمني في منطقة النعيمة، بل شارك في عمليات دهم واعتقال استهدفت مطلوبين للنظام، ولعب دورًا في تجنيد عناصر محليين لصالح فرع الأمن العسكري.