تقاريرتقارير ميدانية

نقابة إعلاميي درعا.. خطوة نحو تطوير العمل الإعلامي

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح

ملخص المادة:

  • تأسيس نقابة إعلاميي درعا لتنظيم الإعلام وحماية الإعلاميين.
  • إنشاء قاعدة بيانات للإعلاميين وربطهم بالجهات الحكومية.
  • ورشات تدريبية لرفع كفاءة الإعلاميين وتأهيلهم أكاديمياً.
  • الخبرة والثورية وعدم اشتراط الشهادات الأكاديمية.
  • دعم المؤسسات الإعلامية دون التدخل في عملها.
  • إمكانية الانتساب للإعلاميين داخل سوريا وخارجها.

شكّل مجموعة من الإعلاميين مطلع الأسبوع الجاري نقابة الإعلاميين في محافظة درعا، بهدف تنظيم العمل الإعلامي والدفاع عن حقوق العاملين في هذا المجال.

هذه الخطوة لاقت ترحيباً كبيراً من مئات الإعلاميين والناشطين الذي عملوا خلال سنوات الثورة السورية على توثيق جرائم نظام الأسد البائد وانتهاكاته بحق المدنيين، ونقلوا الوقائع الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية السيئة التي تسبب بها.

النقابة تحمي الإعلاميين وتحفظ حقوقهم
قال نقيب الإعلاميين في درعا “إبراهيم المصري” في تصريح خاص لتجمع أحرار حوران إن النقابة ستكون الجهة الجامعة لكل العاملين في المجال الإعلامي في درعا على اختلاف مؤسساتهم وتوجهاتهم، وستعمل على حماية حقوقهم جميعاً، وستكون الجهة الراعية لهم.

وأوضح أن تشكيل النقابة يهدف بشكل خاص إلى رفع سوية الإعلام وتمكين الإعلاميين بالقدر الكافي ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات أهلنا بما يخص الاهتمام بنقل كل ما يهم الشارع، مضيفاً أنه سيكون هناك ورشات ودورات تدريبية لهم باختصاصات متعددة.

وأشار “المصري” في حديثه إلى أن النقابة ستقوم بإنشاء قاعدة بيانات لكافة الإعلاميين، بحيث أن النقابة ستكون صلة وصل بين الإعلاميين والجهات الحكومية من أجل رفدها بالإعلاميين وملء الشواغر في كافة الدوائر الحكومية التي تتطلب عملاً إعلامياً وخصوصاً وزارة الإعلام وما يتفرع عنها.

كما ستعمل النقابة على توجيه الإعلاميين باتجاه تشجيعهم على دخول الجامعات وإتمام تعليمهم، والسعي للحصول لهم على منح في هذه الجامعات

من يحق له الانتساب للنقابة؟
أوضح نقيب الإعلاميين في درعا أنه سيتم تشكيل لجنة من أصحاب الخبرات والقِدم في العمل الإعلامي الثوري ممن لديهم اختصاص أكاديمي ليتم وضع معايير لقبول طلبات الانتساب للنقابة.

لكن من ضمن الخطوط العريضة التي ستشدد عليها اللجنة ستكون ثورية المنتسب وما قدمه من عمل إعلامي خلال سنوات الثورة السورية.

وأشار إلى أن الشهادات الأكاديمية لن تكون شرط رئيسي لطلبات الانتساب، نظراً للمرحلة التي مر بها الشعب السوري، والتي أدت إلى ابتعاده عن مقاعد الدراسة وانقطاعهم عن التعليم.

ورأى “المصري” أن العدد المتوقع لطلبات الانتساب للنقابة سيكون بالمئات، لكن وبحسب توقعه ستكون الطلبات المقبولة بحدود 150 طلباً كمرحلة أولية، وسيتم ضم المزيد من الإعلاميين للنقابة خلال الأشهر أو السنوات القادمة بعد إثبات فاعليتهم في الميدان وحصولهم على خبرات وشهادات أكاديمية تخولهم للدخول إلى النقابة.

وبالنسبة للإعلاميين الذين حضروا الاجتماع يوم الإثنين 3 شباط الجاري، والذي أُعلن من خلاله عن انطلاق النقابة وانتخاب إدارتها، سيجري عليهم ما سيجري على كافة الإعلاميين من تقديم طلبات الانتساب وعرضها على اللجنة ليتم النظر بأحقيتهم بالانتساب للنقابة، وبعد الانتهاء من كتابة النظام الداخلي ستتم إجراء انتخابات جديدة لأعضاء المكاتب ورئاسة النقابة في مدة أقصاها 3 شهور، وذلك بحسب “المصري” والذي كشف خلال تصريحه للتجمع أنه لن يترشح مرة أخرى لرئاسة النقابة.

النقابة لن تقصي أحد
بيّن “المصري” أن النقابة لن تقصي أحداً من الإعلاميين سواء كان متواجداً داخل سوريا أو خارجها، وطلبات الانتساب ستكون متاحة لكليهما وفق شروط لا تجعل الأفضلية للداخل على الخارج أو بالعكس لكن مع وضع معايير تخص العمل الميداني.

وكشف أن الأفضلية ستكون فقط في الترشيحات للمكاتب، حيث أن الإعلاميين في الداخل ستكون لهم الأفضلية للترشح للمكاتب الميدانية، وتكون الأفضلية للإعلاميين في الخارج بالترشح في مكتب العلاقات العامة وذلك على سبيل المثال، وكل ذلك سيتم توضيحه في النظام الداخلي.

“العلاقة بين الإعلاميين الموجودين في الداخل والخارج هي علاقة تكاملية، ولن يتم إضاعة أي جهد لأي شخص عمل في هذا المجال خلال السنوات الماضية”.

وبالنسبة لعمل المؤسسات، نوّه “المصري” في حديثه إلى أن عمل النقابة لن يتضارب مع عمل المؤسسات بل سيكون داعم له، بحيث لن تعمل النقابة عمل المؤسسات الإعلامية الموجودة، وستبقى هذه المؤسسات تمارس نشاطها الإعلامي، وسيكون الباب مفتوح لجميع العاملين فيها ليكونوا أعضاء في النقابة.

أجرى تجمع أحرار حوران عدة مقابلات مع إعلاميين داخل وخارج سوريا وأجمع معظمهم على أن تشكيل نقابة لإعلاميي درعا
أمر ضروري لدعم جهود الإعلاميين وتنظيمهم.

وفي هذا السياق قال “باسل الغزاوي” وهو صحفي مقيم في فرنسا، إنه داعم لفكرة تشكيل نقابة لإعلاميي درعا، ومن الضروري أن يكون هناك جسم يقوم على تنظيم إعلاميي المحافظة ويصدر صوتها، وأن يتم من خلاله طرح عدة قضايا، ويكون ممثل إعلامي عن المحافظة.

ويرى “الغزاوي” أن النقابة من الممكن أن توحد أفكار الإعلاميين في المحافظة وتنهي الشرخ الموجود بينهم، وتقوم بتوجيههم نحو الاتجاه الصحيح لتغطية أحداث المحافظة والمشاكل التي من الممكن أن تكون موجودة فيها.

وينتظر “الغزاوي” قبيل الشروع بطلب انتساب، الشروط التي ستضعها النقابة ليرى فيما إذا كانت مناسبة وتنطبق عليه والاطلاع على النظام الداخلي للنقابة حال صدوره والأعمال التي ستقدمها للإعلاميين وهي النقطة المهمة قبل الانتساب لأن الحكم يبنى على الأعمال وليس على شكلها التنظيمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى