اجتماع لفعاليات مدنية في درعا رداً على تقرير BBC حول استغلال النساء جنوبي سوريا
تجمع أحرار حوران – سيرين الحوراني
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” تقريرًا “غير مستند إلى حقائق” قبل يومين حول ما قالت أنّ “نساء سوريات يتعرضن للاستغلال الجنسى مقابل الحصول على مساعدات”.
يُركّز التقرير على الاستغلال الجنسي الذي تتعرض له النساء والفتيات من قبل العاملين في المنظمات الإغاثية والإنسانية، أو ما يسميه التقرير “طلبات الجنس مقابل المساعدات” .
بدوره قال عماد البطين، نائب رئيس مجلس محافظة درعا، في حديث لـ “تجمع أحرار حوران” ، “تمت الدعوة إلى اجتماع من منظمة مهجري سوريا بالداخل، وعدد من الجمعيات النسائية لوقفة احتجاجية ضد ما ذهبت إليه قناة BBC، المتعاونة مع نظام الإجرام، والتي تحدثت بدورها عن حالات غيابية من التحرش والاعتداء على النساء، دون الاستناد إلى أيّة بيانات حقيقية، علما أنّها وإن وجدت ليست إلا حالات نادرة جدًا و لم تصل إلى ذلك المستوى الذي وصفته القناة”.
وشدد البطين بأنّه “لابدَّ من إيصال صورة حقيقية للعالم بأنّ مؤسسات الثورة هي مؤسسات منتخبة، من قبل الشعب ومراقبة من قبلهم، وتمارس بدورها دور رقابي على المنظمات الإغاثية”.
وأكد أنّ “الاجتماع هو خطوة صحيحة لرفض التقرير، وقد تم تشكيل لجان تحقيق لتقصي الحقائق وإيصال الحقيقة إلى العالم وتفنيد ما جاء بتقرير القناة”.
وأضاف “ما أثار استغرابنا أنّ محطة BBC، لا يوجد لها أي مركز في المحافظة، والتي تستقي معلوماتها من أناس مغرضين وقد تغاضت عن كل التقارير الإنسانية التي تتحدث عما يجري في سجون طاغوت العصر من انتهاكات جسدية و جنسية والتي تعتبر إساءة لكرامة الإنسان، ولم يذكر يومًا أن تعرض الثوار للنساء أو للأطفال بسوء”.
من جهتها، ردّت الأمم المتحدة على تقرير BBC عبر مؤتمر صحفي لأندريه ماهيسيتش، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR .
وقال ماهيسيتش “من المهم أن نفهم أنّه في كل مرة تُقدّم بها المساعدات العاجلة هناك خطر وقوع حالات استغلال جنسي”.
وأضاف “إنّ الاستغلال الجنسي لشخص يحتاج مساعدات إنسانية هو أمر خسيس وغير إنساني على الإطلاق، ونحن ندينه دون أي تحفّظ”.
واختتم المتحدث بالقول “أود التأكيد على أنّ المزاعم التي سمعناها غير مكتملة ومجتزأة وغير مستندة إلى حقائق”.
ومن الجدير بالذكر بأنّ المنظمات الإنسانية المانحة تمارس دورًا رقابيًا على مشاريعها، فضلًا على أنّ معظم موظفيها هم من مدنيي الداخل، الذين خرجوا لأجل الكرامة والتي من غير الممكن أن يفرّطوا بها، كما أنّ غالبية الجنوب هم من المسلمين الذين يمنعهم دينهم الإسلامي من القيام بهكذا أعمال تنافي الأخلاق والمجتمع وتسيء للنساء.
وجاء هذا الاجتماع بمشاركة مجلس محافظتي درعا والقنيطرة ونقابة المحامين الأحرار وبعض من الجمعيات النسائية مثل مجلس نساء سوريا والتجمع النسائي الحر بدرعا، وعدد آخر من تلك الجمعيات من كلا المحافظتين.