الأمن العام يضيق الخناق على مجموعة محسن الهيمد في الصنمين

تجمع أحرار حوران – وسام محمد
شنت إدارة الأمن العام بالتنسيق مع وزارة الدفاع السورية، اليوم الأربعاء 5 آذار، حملة أمنية في مدينة الصنمين شمالي درعا، مستهدفة مجموعات خارجة عن القانون.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين قوات الأمن العام وقوات وزارة الدفاع من جهة، ومجموعات محلية تتبع للمدعو محسن الهيمد من جهة أخرى، في الحي الجنوبي الغربي لمدينة الصنمين.
وأضاف مراسلنا أن قوات الأمن العام بدأت ظهر اليوم بشن عملية اقتحام على مواقع تتحصن بداخلها بقايا مجموعات خارجة عن القانون يتزعمها الهيمد.
وأدت الاشتباكات لاستشهاد عنصرين من قوات الأمن العام من أبناء مدينة الصنمين، هما آدم أحمد اللباد، وليث محمد الذياب، في حين أسفرت عن سقوط قتلى ضمن مجموعات الهيمد.
كذلك أصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة من بينهم سيدة وطفلة وذلك برصاص الاشتباكات الطائش.
شاهد.. مراسل تجمع أحرار حوران يرصد التطورات الميدانية في الصنمين
من جهته صرّح المسؤول عن الأمن الداخلي، عبد الرزاق الخطيب، لمحافظة درعا أن قوات الأمن الداخلي المتواجدة في الصنمين نشرت عدة نقاط داخل المدينة، ما أسفر عن تعرض أحد النقاط لإطلاق نار مباشر أدى لإصابة عنصر في الأمن الداخلي.
مصدر في الأمن الداخلي قال أيضًا إن مجموعات مسلحة خارجة عن القانون ومتورطة بارتكاب مجازر بحق الأهالي، تحصنت بين البيوت والمناطق السكنية.
ونظراً لذلك أوقفت قوات الأمن العام اقتحامها بعد إطباق الحصار على مجموعة الهيمد، وأعطت مهلة زمنية مدتها ساعة واحدة لإخراج الأطفال والنساء من البيوت القريبة من منطقة الاشتباكات، بحسب مراسل تجمع أحرار حوران.
وأضاف المراسل أن الأمن العام ناشد عناصر المجموعات المسلحة بتسليم أنفسهم خلال المهلة الزمنية قبل فوات الأوان.
وأكد مراسلنا أن عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال خرجوا من مناطق الاشتباكات ضمن المهلة الزمنية المحددة، وخلال ساعة إعداد التقرير.
وأكد المصدر بأن الحملة الأمنية متواصلة حتى إنهاء وجود المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وأن الحملة تتم بالتزامن مع الحرص التام على سلامة أرواح الأهالي وأمنهم.
الحملة الأمنية بدأت بعد ساعات من فرض حظر تجوال ليلي في مدينة الصنمين عقب محاولة اغتيال طالت شخصيات تابعة للهيمد أسفرت عن مقتل ثلاثة وهم: أسامة محمد العتمة (الاتس)، نور العتمة، علي عماد العتمة، وجرح أربعة مدنيين بينهم طفل.
وبدأ التصعيد صباحاً عقب إصابة عنصر من قوات الأمن العام جراء استهدافه من قبل عناصر الهيمد.
وتواجه المجموعات التابعة للهيمد اتهامات بتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال في الصنمين خلال السنوات الماضي، بعدما عملت لصالح فرع الأمن العسكري وتنظيم داعش سابقًا.
وسبق أن استولى الهيمد على معظم سلاح الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين بعد انسحاب قوات النظام المخلوع منها، وقام بتخبئة جزء كبير في مخابئ سرية، وقام بتسليم جزء بسيط لإدارة الأمن العام.
وبعد سقوط النظام خرجت مظاهرات شعبية في الصنمين طالبت بمحاسبة الهيمد ومجموعته على قتل العديد من المدنيين، في حين خرج آخرون يهتفون باسمه ويدعمونه داخل المدينة.