نظام الأسد يستبعد لوازم طبية من قافلة متوجهة إلى الغوطة الشرقية
تجمع أحرار حوران – قيس الحارّي
ارتفعت حصيلة أعداد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق اليوم الاثنين (5 مارس) إلى 50 شهيدًا من المدنيين بينهم أطفال.
وفي بلدة جسرين فقد ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء القصف الذي تعرضت له بقذائف المدفعية إلى 12 شهيد، كما تسبب القصف بسقوط العديد من الجرحى، بحسب مركز الغوطة الإعلامي.
ووثق ناشطون في الغوطة ارتقاء 18 شهيدًا في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية جراء القصف العنيف التي تعرضت له البلدة.
فيما عبرت قافلة مساعدات إنسانية إلى داخل غوطة دمشق الشرقية ظهر يوم الاثنين ترافقها سيارات الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، من ممر مخيم الوافدين شمال شرق دمشق والمتاخم لدوما.
وقال باول كرزيسايك، المسؤول باللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنّ “قافلة المساعدات وصلت إلى الوافدين، نقطة العبور الرئيسية التي أقامتها الحكومة السورية للمدنيين الراغبين في مغادرة الغوطة الشرقية ودخول المساعدات”.
وتعد هذه الدفعة من المساعدات الأولى بالنسبة للغوطة الشرقية منذ قرابة ثلاثة أسابيع.
وكانت الأمم المتحدة حصلت، أمس الأحد، على موافقة لإدخال مساعدات لنحو 70 ألف شخص ممن هم بحاجة في المنطقة المحاصرة، مشيرة في بيانها إلى ضمانات بإدخال ما تبقى من إمدادات في 8 آذار الجاري.
وأضاف بيان الأمم المتحدة أنّ القافلة الجديدة، تتألف من 46 شاحنة وتحمل مساعدات طبية وغذائية، تم تقديمها من عدة منظمات.
وبحسب ناشطون في الغوطة الشرقية أكدوا لتجمع أحرار حوران أنّ “قوات الأسد المتواجدة في معبر الوافدين قاموا باستبعاد المواد الطبية من القافلة واقتصرت المساعدات على السلل الغذائية، وتشكل هذه المساعدات نسبة 1% من احتياجات المدنيين”.
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية لوكالة “رويترز” إنّ “نظام الأسد استبعد حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة”.
وأضاف المسؤول أنّ “قوات الأسد رفضت كل حقائب الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والأنسولين، لافتًا إلى أنّ نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش”.