توتر أمني غربي درعا بعد احتجاز الأمن العام لقيادي سابق

تجمع أحرار حوران – وسام محمد
شهد الريف الغربي توترًا بين قوات الأمن العام وقيادات سابقة في اللجنة المركزية، وذلك عقب احتجاز القيادي السابق أدهم البرازي، المعروف بـ”أدهم الزينب”، من قبل عناصر الأمن العام.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن جهاز الأمن العام احتجز القيادي السابق في اللجنة المركزية، أدهم البرازي، في بلدة مساكن جلين بريف درعا الغربي، حيث تعرض للضرب، وتمت مصادرة سلاحه وهواتفه الشخصية.
من جانبها ردّت مجموعات تابعة للجنة المركزية سابقًا باقتحام مقر الأمن العام في بلدة المزيريب غربي درعا واحتجاز نحو 20 عنصرًا، الأمر الذي دفع الأمن العام لإطلاق سراح البرازي.
وعلى الرغم من عملية الإفراج إلا أن المنطقة ماتزال تشهد استنفاراً بين الطرفين وقطع لبعض الطرقات غربي درعا، بالتزامن مع حدوث اجتماعات لحل القضية منعاً لأي تصعيد محتمل.
وجرى مؤخراً دمج عشرات العناصر المنخرطين ضمن اللجنة المركزية سابقًا ضمن أحد الألوية التابعة للفرقة العسكرية الجديدة في محافظة درعا، والتي تخضع لوزارة الدفاع بقيادة العقيد بنيان الحريري، المعروف بـ”أبو فارس”.
وتشكلت اللجنة المركزية عقب سيطرة نظام الأسد المخلوع على محافظة درعا منتصف عام 2018، ويقودها عدد من القياديين المحليين، تعرض العديد منهم لمحاولات وعمليات اغتيال أسفرت عن مقتل عدد منهم.
ودخلت اللجنة المركزية بصراع طويل مع مجموعات في الريف الغربي وجهت لها اتهامًا بالتبعية لتنظيم داعش، في حين وجّه قياديّون في تلك المجموعات اتهامًا بعمل قادة في اللجان لصالح رئيس جهاز الأمن العسكري لؤي العلي سابقًا.
وكان الصراع الطويل خلال السنوات الماضية بتحريض خفي من قبل ضباط الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عن طريق متعاونين معها مقرّبين من الطرفين، ما أدى لمقتل العشرات من كلا الطرفين بعمليات اغتيال متبادلة.