شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على مدينة درعا

تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة درعا مساء اليوم الإثنين 17 آذار.
وقال مدير صحة درعا الدكتور “زياد محاميد” في حديثه لتجمع أحرار حوران أنه وصل إلى مستشفى مدينة درعا الوطني ثلاثة شهداء و 19 مصاباً جراء الغارات الإسرائيلية على المدينة.
وأوضح أن من بين المصابين أربعة أطفال وسيدة أصيبت بالرأس بجروح متوسطة الخطورة، وثلاثة أشخاص أصيبوا بالأطراف، بالإضافة إلى آخرين كانت إصابتهم خفيفة باستثناء إصابة واحدة كانت حرجة، وتم علاجهم جميعاً في المستشفى الوطني.
الطائرات الإسرائيلية قصفت منطقة بين اللواء 132 وحي مساكن الضاحية غربي درعا حيث يتواجد مدنيون، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة في اللواء كانت موجودة منذ سقوط النظام المخلوع، بغارتين جويتين.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية عشرات الغارات على مواقع عسكرية في محيط مدينة إزرع شمالي درعا.
ورصد مراسلو تجمع أحرار حوران استهداف الفوج 175 بـ 15 غارة جوية، والمساكن العسكرية بـ 3 غارات، وغارتين على اللواء 12 وجميعها في مدينة إزرع.
القصف الإسرائيلي تزامن مع تحضيرات أبناء درعا للاحتفال بالذكرى الرابعة عشر لانطلاق الثورة السورية، والأولى منذ سقوط نظام الأسد المخلوع، مشيراً أن الاستهداف كان على بعد مئات الأمتار من مكان الاحتفال الذي سيقام يوم غد الثلاثاء.
وفي السياق، قال الجيش الإسرائيلي أن هجماتهم في سوريا شملت مقار قيادة ومواقع عسكرية تابعة للنظام السابق بعد محاولة إعادة تأهيلها، ووجود هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا تعتبر تهديداً لإسرائيل، مشيراً أنهم لم يسمحوا بوجود تهديد عسكري في جنوب سوريا.
الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت عملياتها في سوريا منذ اليوم الأول من سقوط نظام الأسد البائد في الثامن من كانون الأول الفائت، وأعلنت عن انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 حول الجولان، وأعلنت احتلالها لجبل الشيخ، وشنت مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية.
ولم تكتفي بذلك، بل أقدمت على القيام بسلسلة من التوغلات داخل الأراضي السورية بشكل يومي في محافظتي درعا والقنيطرة، وخربت عدد كبير من القطع العسكرية، وجرفت عدد من الأراضي الزراعية بالإضافة إلى شق طرقات ترابية جديدة لقواتها العسكرية.