المدنيّون في الغوطة الشرقية بين ظلام الملاجئ ولهب البراميل المتفجّرة
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
لا تزال الغوطة الشرقية تشهد تصعيد غير مسبوق من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية منذ (19 شباط) الماضي حتى اليوم الثلاثاء (20 آذار) وزادت حدته أمس الاثنين بعد أن تعرّضت مدينة دوما لقصف بشتى أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا كالنابالم الحارق والفوسفور والكلور والعنقودي.
وقال الدفاع المدني بريف دمشق إنّ “مدينة دوما تعرضت أمس إلى أكثر من 50 غارة جوية، وأكثر من 40 صاروخ محمل بالفوسفور المحرم دوليًا”.
وبلغت حصيلة الشهداء في الغوطة الشرقية أمس الإثنين، 42 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وبلغ عدد شهداء مدينة عربين لوحدها 17 شهيدًا (15 طفلًا وسيدتين) ارتقوا نتيجة سقوط برميل متفجر على أحد المدارس والتي كانت تستخدم كملجأ للمدنيين، بحسب مركز الغوطة الإعلامي.
جاء تصعيد قوات الأسد وروسيا أمس على مدينة دوما بعد أن أطلق جيش الإسلام معركة واسعة بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي خسرها في الأيام الماضية.
وكان “جيش الإسلام”، أعلن أمس الإثنين، عن إسقاط طائرة استطلاع إيرانية الصنع على جبهة الريحان، وإفشال محاولات قوات الأسد في اقتحام بلدة الريحان.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّها وثقت مقتل 738 مدنيًا بالغوطة على يد قوات الأسد وحلفائه منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401، في 24 شباط 2018، حتى السبت 17 آذار 2018 .
فيما نشرت مصادر وصفحات موالية لنظام الأسد أسماء أكثر من 500 قتيل لقوات الأسد وميليشياته في معارك الغوطة الشرقية، بينهم 39 جنديًا روسيًا منذ مطلع العام الحالي وحتى منتصف آذار.