قيادي في “صد البغاة” يؤكد لـ”أحرار حوران” وجود تنسيق بين تنظيم داعش ونظام الأسد خلال هجوم التنظيم غرب درعا
تجمع أحرار حوران – محمود الحوراني
شن جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم داعش، هجومًا مباغتًا على مواقع الثوار في بلدة الشيخ سعد ومساكن جلين غربي درعا، يوم الخميس 19 نيسان، حيث تمكن من السيطرة على بلدة الشيخ سعد وأجزاء كبيرة من مساكن جلين.
واستنفرت فصائل الثوار في المنطقة، لتشن هجومًا معاكسًا وتستعيد السيطرة على كافة المواقع التي تقدم إليها التنظيم، مما أدى لانسحاب الأخير نحو مناطق سيطرته في حوض اليرموك.
وقال أبو بكر الحسن، المتحدث الرسمي باسم تحالف جيش الثورة، لـ”تجمع أحرار حوران“، أنّ “جيش خالد التابع لتنظيم داعش تكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد خلال المواجهات مع فصائل الجيش الحر”.
وتابع الحسن، أنّ “مقاتلي جيش الثورة اغتنموا من التنظيم عدد كبير من الأسلحة الخفيفة بالإضافة لرشاش دوشكا وتدمير مضاد 23 مم”.
وكشف مصدر خاص من داخل قُرى حوض اليرموك التي يسيطر عليها جيش خالد، لـ”تجمع أحرار حوران”، أنّ “عدد قتلى عناصر التنظيم تجاوز 40 قتيلًا بالإضافة لـ 37 جريحًا خلال الهجوم على الشيخ سعد ومساكن جلين”.
من جهته قال أبو عمر، مسؤول في غرفة عمليات صد البغاة، التي تضم عدة فصائل من الجيش الحر، أنّ “سبب هجوم التنظيم على هذه البلدات هو فتح طريق مع مواقع قوات الأسد في مدينة الشيخ مسكين، لكي يتمكنوا من ادخال مقاتلي التنظيم المتواجدين في ريف دمشق، ويقدر عددهم حوالي 1200 مقاتل إلى منطقة حوض اليرموك غرب درعا”.
وأكد أبو عمر، أنّه “يوجد تنسيق بين تنظيم داعش في حوض اليرموك غرب درعا مع قوات الأسد، وذلك لاستهداف الأخير مؤازرات الجيش الحر التي خرجت من انخل وجاسم لمؤازرة فصائل الثوار في الشيخ سعد ومساكن جلين”.
في ذات السياق، ألقت فصائل الجيش الحر القبض على مجموعة مؤلفة من 12 شخصًا، ينتمون لتنظيم داعش، قادمين من حي “الحجر الأسود” جنوب دمشق عن طريق المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم بلدات حوض اليرموك منذ شباط 2017 ، كما يتمركز مقاتلوه في بلدات “سحم الجولان وعدوان وتسيل” بالإضافة إلى بلدتي “جملة وعابدين” الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.