مصادر لـ”أحرار حوران” تكشف استعداد “الحرس الجمهوري” للتحرك باتجاه درعا
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
كشفت مصادر عسكرية من “الحرس الجمهوري” عبر تسجيلات صوتية حصل عليها تجمع أحرار حوران عن تجهيز قوات الحرس الجمهوري لدى نظام الأسد في قاسيون، الدبابات والآليات الثقيلة للتحرك باتجاه محافظة درعا.
المصادر قالت بأنّ اللواء 106 حرس جمهوري الذي عاد من معارك الغوطة الشرقية إلى قاسيون يتحضّر الآن للتحرك باتجاه الجنوب خلال الأسابيع القادمة.
من جهته، أكد قائد فرقة أسود السنة، أبو عمر الزغلول، لـ”تجمع أحرار حوران”، أنّ “الأنباء التي تتحدث عن تحشدات لقوات الأسد للتحرك باتجاه الجنوب صحيحة”، مشيرًا إلى أنّهم يقومون بعمل “حثيث ومستمر” لتحصين الجبهات العكسرية واتخاذ الاجراءات اللازمة لإفشال مغامرة نظام الأسد.
وقال قائد فرقة فلوجة حوران، رائد الراضي، لـ”تجمع أحرار حوران”، أنّ “قوات الأسد حاولت التسلل على عدة محاور وجبهات إلّا أنّها فشلت، كان آخرها في بصرى الشام والنعيمة، ما دفع قوات الأسد للقصف المدفعي واستهداف المناطق المحررة”.
وأكد الراضي، “نحن متأهبون لأي محاولة خرق للنظام باتجاه نقاط التماس، لأننا لا نأمن جانبه فهو لايلتزم بأي قوانين دولية ولايعرف إلا لغة القتل والدمار والتهجير القسري والتغير الديمغرافي في سوريا”.
وتسعى فصائل الثوار في الجنوب لتشكيل “جيش واحد” جامع للجنوب تحت مسمى واحد وقيادة واحدة وكلمة واحدة، لـ”يكون جسم عسكري يمثل الجانب العسكري والسياسي في الجنوب السوري” وفق ما قال الراضي.
وقال الزغلول، أنّه في الفترة السابقة “جرت العديد من الاجتماعات والمشاورات للخروج بجسم جامع للرؤية العسكرية و السياسية في الجنوب السوري، إلّا أنّ بعض الظروف الموضوعية حال دون ذلك، وأعتقد أنّ المرحلة القادمة ستحمل في طياتها العديد من العوامل التي سيكون لها دور كبير في إنجاح مثل هذا المشروع الذي يطمح له الجميع”.
يذكر أنّ الجنوب السوري دخل منذ تموز الماضي في اتفاقية “خفض تصعيد” بضمانة روسية أمريكية أردنية، أطلق عليها “جنوب غرب سوريا”، وتضم محافظتي درعا والقنيطرة، وعمدت قوات الأسد خلال الأشهر الماضية على خرق الاتفاقية عبر عمليات قصف ومحاولات تسلل بغية إسقاط الاتفاق.