مؤتمر تشاوري في الجنوب السوري خطوة جريئة لتوحيد منظمات المجتمع المدني
تجمع أحرار حوران – سيرين الحوراني
منظمات متعددة وجمعيات كثيرة تأسست في السنتين الماضيتين بالجنوب السوري، حيث تعمل جميعها بشكل إفرادي ومنفصل، ويعاني معظمها من انعدام الدعم رغم عملها الكبير و التطوعي.
عُقد صباح أمس السبت (5 أيّار)، اجتماع تشاوري لضم منظمات المجتمع المدني في الجنوب السوري وتوحيدها وتنسيق عملها، لتحقيق أهداف وطموحات المجتمع المدني الداخلي.
وفي هذا السياق، صرّح المحامي علي الصلخدي، رئيس مجلس محافظة درعا الحرّة، لـ”تجمع أحرار حوران”، “تم المؤتمر التشاوري باجتماع عدد من منظمات المجتمع المدني، حيث كان الحضور ايجابي على مستوى الأشخاص والمنظمات وكانت الأطروحات مناسبة وتتماشى مع الواقع الحالي مع إمكانية تطبيقها، وركّزت في مضمونها على ضرورة التوحد والارتقاء بالعمل وكيفية تدارك المشكلات والعقبات التي تتعرض لها المنظمات في الجنوب السوري”.
وأوضح الصلخدي، أنّه “في الخمسين سنة الماضية لم يكن هناك منظمات مجتمع مدني وكنا بعيدين عن الحضارة العالمية في مجال تنظيم منظمات المجتمع المدني بسبب السياسة القمعية التي يتبعها النظام السوري، والمنظمات في الداخل اليوم تعتبر وليدة لا تتجاوز السنتين”.
وأضاف الصلخدي، “حاولنا كمجلس محافظة تنظيمهم فيما بينهم كتوحيد التجمعات النسائية ونسعى اليوم لتوحيد المنظمات التي تعمل على ذوي الاحتياجات الخاصة كجسم واحد، ونحن الآن في طور وضع ممثل لذوي الاحتياجات الخاصة في مجلس المحافظة لتمثيلهم فيها، بالتالي تنظيم عملهم، لأنّ التعامل مع أجسام موحدة هو أفضل من التعامل مع جمعيات منفردة”.
وأردف الصلخدي، “الوضع السياسي له تأثير على الحياة العادية، ونحن كجنوب نترقب حل سياسي وإسقاط للنظام فتجمع المنظمات اذا تأطر بجسم واحد سيؤدي للتطور إداريًا وأي تطور إداري يتبعه تطور سياسي، ليكون رسالة واضحة للعالم بأنّ الجنوب قادر على قيادة نفسه ويعتبر لبنة أساسية من لبنات إسقاط النظام”.
ومن أهم مخرجات المؤتمر التشاوي بين منظمات الجنوب، تشكيل لجنة لدراسة كل الأطروحات و المقترحات التي تم طرحها من قبل المجتمعين، على أن يتم تحديد اجتماع ثاني بناءًا على مقترح اللجنة.
وقال إيهاب العدواني، أحد المسؤولين عن تنظيم المؤتمر، لـ”تجمع أحرار حوران”، “إيمانًا منّا بضرورة التنسيق في المجتمع المدني والمحلي وخاصة في ظل غياب الدولة والحصار المحكم على حوران، فقد ارتأينا إلى لمّ شمل المنظمات ضمن جلسة تشاورية علمًا أنّ هذا العمل كبير ويحتاج إلى جرأة كبيرة وهو مشتت وبحاجة إلى التنسيق والتنظيم والعمل المتواصل”.
وناشد العدواني، “المجتمع الدولي والجهات المانحة والدول الصديقة بالوقوف مع منظمات المجتمع المحلي، ودعم عملها لتستطيع القيام بدورها في خدمة المجتمع”.