تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
أدى بشار الأسد مع مرافقيه من المسؤولين صلاة عيد الفطر اليوم، الجمعة 15 حزيران، في جامع السيدة خديجة بمحافظة طرطوس.
تأتي صلاة “الأسد” في طرطوس بعد أسبوعين من رفض أهالي المحافظة إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال في محافظة درعا.
جاء ذلك عبر تسجيل صوتي حصل عليه تجمع أحرار حوران ، فحواه رسالة موجهة لأبناء الطائفة العلوية أنّ “عائلة خير بيك وعائلة علي – المقربتين من عائلة الأسد – يقومون باعتقال الشباب وارسالهم إلى الجبهات في محافظة درعا” حينها تعالت أصوات من أهالي محافظة طرطوس ترفض الذهاب إلى القتال لأنهم سيُقتلون هناك -في درعا- من قبل الجيش الحر.
وكان ناشطون تناقلوا منشورات في مدينة طرطوس، تطالب “الأسد” أن يرسل أبناء الوزراء والمسؤولين في حكومته للدفاع عنه وعن كرسيه، وحملت المنشورات عبارة ” نفذ الرجال من الساحل”.
وتعتبر محافظة طرطوس من أكثر المناطق وقوفًا إلى جانب نظام الأسد بعد دفعها ثمنًا باهظًا إثر خسارتها لآلاف القتلى والجرحى.
وكانت حركة العلويين الأحرار المناهضة لحكم عائلة الأسد، قد وثقت نهاية 2017 أعداد قتلى العلويين منذ 2012، وذكرت الحركة أنّ أعداد القتلى تجاوزت الـ 133 ألفًا فيما بلغ عدد المُعاقِين 67 ألفًا و3800 مفقود، مضيفة أنّ في مدينة طرطوس فقط لقي 89567 مقاتلًا مصرعهم، وأُصيب بحالة إعاقة 58216.
يُذكَر أنّ وكالة “آكي” الإيطالية كانت قد نشرت مطلع العام الماضي 2017 حصيلة خسائر الطائفة العلوية من المقاتلين والبالغة 150 ألفًا أغلبهم من ميليشيات الدفاع الوطني أو ما يسمى “الشبيحة”.
على الرغم من أنّ نظام الأسد يخفي الأعداد الحقيقية لقتلاه، خصوصًا في المنطقة الساحلية والتي تعدّ خزانه البشري الذي يزج به في ساحات القتال، دفاعًا عن كرسيّه، إلّا أنّ الأرقام التي تتسرب من صفحات أنصاره، في الفترة الأخيرة، عكست حجم التدمير الذي أصاب البيئة الاجتماعية الموالية له، والتي استخدم الأسد دماء شبابها ونسائها، لتُسفك وتبقيه رئيسًا.