تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
يعيش الشباب في درعا جنوبي سوريا ممن هم في سن الإحتياط قلقًا هذه الأيام بعدما أرسلت وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد على مديريات التجنيد قرارًا يقضي باستدعاء الشباب دون سن الخامسة والثلاثين للإحتياط.
وأصدرت شعب التجنيد في محافظة درعا، آلاف مذكرات تبليغ جديدة بحق شباب المحافظة ومن بينهم معتقلين وشهداء قضوا بمعارك ضد قوات الأسد سابقًا، بغرض الإلتحاق في صفوف قوات الأسد قبل نهاية العام الحالي 2018، من بينهم الشهيد “حسن اسماعيل الفهد” من بلدة المسيفرة كان مقاتل تابع للجيش السوري الحر استشهد بالكتبية المهجورة في بلدة صيدا، وشهيد آخر من بلدة خربة غزالة استشهد بمعركة تحرير بلدة نامر قبل أعوام.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في درعا إن الأفراع الأمنية والشرطة العسكرية ومخافر الشرطة المدنية المنتشرة في قرى وبلدات درعا بدأت قبل أسبوعين وبرفقة عرابي المصالحات بتسيير دورات مكثفة ضمن قطاعات عملها، لتبليغ الشبان الواردة أسمائهم ضمن قوائم المطلوبين” مشيرًا إلى أن هذه القوائم جاءت على نقيض ما تعهد به الضامن الروسي بتأجيل الخدمة الإلزامية و الإحتياطية مدة ستة أشهر، تبدأ بعد الإتفاق الذي تم مع القرى والبلدات في المحافظة في تموز المنصرم.
وأضاف أن قوات الأسد أرسلت اليوم الإثنين 3 من كانون الأول، مجموعة قوائم إلى مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، تتضمن هذه القوائم ما يتجاوز 150 مطلوبًا للإحتياط من أبناء المدينة، من مواليد الأعوام : 1987-1988-1989-1990..
وقال مصدر أهلي من بلدة المسيفرة لـ”تجمع أحرار حوران” أن “قوات الأسد تركز على المطلوبين للخدمة الإحتياطية أكثر من المطلوبين للخدمة الإلزامية، تحت تهديد الملاحقة الأمنية والغرامة المالية في حال رفض أو تأخر الشاب عن المهلة المحددة للإلتحاق بقوات الأسد” مشيرًا إلى أن بعض المطلوبين من البلدة تغرموا بمبلغ 60 ألف ليرة سورية بسبب التأخير يوم واحد عن الإلتحاق.
يتم تبلغ الشباب في درعا عن طريق دوريات للشرطة العسكرية وبرفقة عرابي المصالحات من وجهاء البلدة، ويساند الشرطة العسكرية في تحركاتها، عناصر أمن يتبعون للمخابرات العسكرية والجوية خوفًا من حدوث أي اشتباكات مع السكان، نظرًا لرفض معظم الشباب، الخدمة العسكرية.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في ريف درعا الغربي أن الشرطة العسكرية وبالتعاون مع المخابرات الجوية داهمت منازل المدنيين في بلدة تسيل واقتادت ستة شبان من أبناء البلدة بحجة أنهم مطلوبين ومتخلفين عن أداء خدمة الإحتياط.
الهروب من الإلتحاق بقوات الأسد
ووثق تجمع أحرار حوران اعتقال عشرات الشباب في محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية بهدف الإلتحاق بخدمة العلم وذلك بالتزامن مع حديث الإعلام الموالي لنظام الأسد عن تحشدات عسكرية لقوات الأسد على جبهات الشمال السوري، ما جعل العديد من الشبان يفكرون في الهروب من الجنوب السوري باتجاه شمال سوريا أو لبنان، الأمر الذي تسبب للعديد منهم بالإعتقال من قبل قوات الأسد أثناء محاولات الهروب.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أن ميليشيا الدفاع الوطني قامت، أمس الأحد، باعتقال 8 شبان من مدينة الحارّة بريف درعا الشمالي، في مدينة حماة أثناء محاولتهم الدخول إلى إدلب، وجميعهم يحملون بطاقات تسوية بعد أن أبلغتهم الشرطة العسكرية في درعا بوجوب الإلتحاق بخدمة الإحتياط.
مبالغ مالية عالية جدًا يدفعها الشاب من أجل الهروب من الجنوب السوري إلى الشمال أو إلى دولة البنان قد يصل إلى 3500 دولار أمريكي للشخص الواحد، حيث يقوم المهرب بالتنسيق مع أحد ضباط قوات الأسد الذي يقوم بدوره على تأمين الطريق لهروبهم من الجنوب، ولكن بعضهم لم يحالفهم الحظ يتم اعتقالهم بفخ من قبل المهرب، ومنهم من ينجح بالهروب ويكتب له عمرًا جديدًا، حسب أحد الفارّين.