قيادي سابق بالجيش الحر يوجّه رسالة لأهالي بلدته “ناحتة” بريف درعا (فيديو)
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
في تطور جديد هو الأول من نوعه، ظهر القيادي السابق في الجيش الحر، “اسماعيل الدرعان” في شريط مصوّر يحمل سلاحه الفردي ومعه مجموعه من المسلحين التابعين له وبجانبه مجموعة عناصر من المحتل الروسي من أمام مبنى بلدية ناحتة بريف درعا الشرقي، قبل عمل تسوية فرضت عليه بعد ملاحقات أمنية من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات الأسد وذلك بعد انتهاء المدة المحددة لإجراء التسويات.
وقال الدرعان صباح اليوم السبت “9 شباط”، في شريط مصوّر موجّهًا رسالة لأهالي بلدته ناحتة الذين تجمّعوا أمام مبنى البلدية، “يا أهل البلد يلي إله شكوى أو إدّعاء شخصي عندي أني اسماعيل الدرعان يفوت هسّع يشتكي ويقدمها بالبلدية قبل ما أعمل تسوية والحاضر يعلم الغايب، لأنو بس أعمل تسوية رح النظام يعمل على إجبار الناس يقدموا ضدي إدعاءات شخصية، وبعدها يتم اعتقالي”.
مصدر مقرّب من الدرعان قال لـ”تجمع أحرار حوران” أن الدرعان رفض إجراء تسوية مع قوات الأسد وبقي فارًا من الأفرع الأمنية منذ أن سيطرت قوات الأسد على درعا حتى اليوم، ولكن بعد ملاحقةٍ أمنية مستمرة ومداهمات على منزله، اضطرّ الدرعان لإجراء التسوية اليوم السبت.
كما أشار الدرعان إلى القادة الذين نصّبوا أنفسهم قادة على الشعب عندما أصبحت الكفة راجحة ليد الجيش الحر، ولكن عندما مالت الكفة لصالح نظام الأسد عادوا إلى حضنه ولخدمة أفرعه الجوية والعسكرية، ونوّه إلى أنهم سيعودون بمناصب أمراء مدسوسين في تنظيمات مصطنعة من قبل نظام الأسد في حال عادت الكفة لصالح الثورة والثوار مستقبلًا.
وعمل نظام الأسد منذ سيطرة ميليشياته على الجنوب السوري على حث المدنيين على التقدّم بدعاوى جنائية وشكاوى ضد قادة وعناصر كانوا فاعلين ضمن الفصائل المقاتلة مسبقًا، تحت مبدأ الحق الشخصي وذلك للإلتفاف على ورقة التسوية.
تأتي هذه التحذيرات وسط أنباء عن عودة بعض القياديين السابقين في الجيش الحر من الأردن إلى درعا لتشكيل فصائل أو كتائب مسلحة في المنطقة، بتوجيهات ودعم خارجي.