قوات الأسد تعتقل ثلاثة مدنيين وقيادي سابق بالحر بدرعا وعناصر الأخير يهددون النظام للإفراج عنه
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
اعتقلت قوات الأسد قيادي سابق في صفوف الجيش الحر وثلاثة مدنيين من مدينة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، يوم السبت 9 شباط/فبراير 2019، رغم حملهم لبطاقة التسوية، وهو ما يعتبر انتهاك جديد لاتفاق التسوية الذي أجري في المنطقة منذ سيطرة قوات الأسد والحليف الروسي عليها، مما أثار غضب الأهالي والمقربين من القيادي في المدينة.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران في مدينة إنخل، إنّ قوات الأسد اعتقلت قبل يومين، القيادي في فرقة شهداء إنخل سابقًا، محمد محمود الزامل المكنى “أبو الشنينة”، رغم حمله لبطاقة التسوية، وانضمامه مع عناصره للفيلق الخامس الذي شُكّل بدعمٍ روسيٍّ في محافظة درعا.
وأضاف المصدر، أنهم اعتقلوا ثلاثة مدنيين مع الزامل، ويحملون بطاقة التسوية أيضًا، وهم مفيد الزامل المدير السابق لمدرسة أبناء الشهداء، والإداري في مشفى إنخل سابقًا خالد عبد القادر، و المهندس عبد القادر الناصر نائب وزير الإدارة المحلية سابقًا والذي أفرج عنه لوحده لاحقًا.
وأشار إلى أنّ العناصر المتطوعين من مدينة إنخل في الفيلق الخامس، هدّدوا قوات الأسد المتمركزة في مدينتهم بضرب جميع حواجزهم فيها، بسبب اعتقالهم للقيادي والمدنيين الذين معه دون سبب أو دعوى شخصية، وهو ما يخلّ ببنود اتفاق التسوية، وأعطوهم مهلة للإفراج عن المعتقلين الثلاثة المتبقين.
وتتكرر عملية اعتقال نظام الأسد وأفرعه الأمنية لقياديين سابقين في الجيش الحر بمحافظة درعا، أو بمدنيين كانوا مرتبطين بالثورة وفعاليّاتها، رغم حملهم لبطاقات التسوية، وذلك يجري أحيانًا بدعاوى شخصية تقدم بحق هؤلاء الأشخاص، وهو طريقة جديدة للالتفاف على اتفاق التسوية في المنطقة.