درعا تعود إلى الواجهة من جديد… مظاهرة بدرعا البلد وتناصرها أُخرى في الريف الشرقي للمحافظة
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
تشهد درعا في الجنوب السوري تطورات متسارعة تُنذر بتحولات قد تطرأ على الجنوب مع صعود الحراك الشعبي إلى الواجهة مجددًا، بعد خروج مظاهرة اليوم في درعا البلد هتفت بإسقاط نظام الأسد ردًا على تنصيب تمثال “حافظ الأسد” في درعا المحطة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران بدرعا إنّ “العشرات من أبناء بلدة الغارية الشرقية والقرى المجاورة لها في ريف درعا الشرقي خرجوا عصر اليوم الأحد 10 آذار، بوقفة احتجاجية ضد تنصيب التمثال، ومناصرة لمظاهرة درعا البلد”.
وأضاف المراسل أنّ السبب المباشر لخروج المظاهرات اليوم هو تنصيب التمثال، وخروج مسيرة مؤيدة لنظام الأسد عمل على تنسيقها العاملين في “حزب البعث” الذين أجبروا طلاب الجامعات والمدارس على الخروج في المسيرة، بالإضافة لازدياد الإحتقان العام بين الأهالي نظرًا لشح المواد الأساسية كالغاز والمازوت والكهرباء والماء.
أبرز الهتافات التي رددها المتظاهرون اليوم “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد، الموت ولا المذلة، يا إدلب حنا معاكي للموت”.
ولم يعلّق الإعلام الموالي لنظام الأسد على خروج المظاهرة في درعا حتى ساعة إعداد التقرير.
ومن الجدير ذكره أنّ قوات الأسد لا تتواجد في درعا البلد على الرغم من سيطرتها على كامل محافظة درعا، في الوقت الذي تدخل الشرطة الروسية بين الحين والآخر إلى درعا البلد، مع وجود الفصائل التي أجرت تسوية مع قوات الأسد هناك.
وفي السياق، أطلق نشطاء وإعلامي الجنوب السوري وروّاد التواصل الاجتماعي هاشتاغ #رح_يقع، في إشارة لسقوط تمثال “حافظ الأسد” الذي أسقطه أهالي درعا في شهر آذار عام 2011
وتهدف الحملة لتأييد مظاهرة درعا التي خرجت في درعا البلد ضد نظام الأسد كرد على تنصب تمثال حافظ أسد اليوم في ساحة المحافظة داخل المربع الأمني.
وخرج العشرات من أبناء ريف حلب، مساء اليوم، بتظاهرة تضامنية في مدينة الباب، مع مدن وبلدات محافظة درعا التي خرجت تدعو لإسقاط نظام الأسد وإعلان وقوفهم مع أهالي مدينة إدلب في ظل الحملة الشرسة على المنطقة منذ أشهر.