قوات الأسد بدرعا تُداهم منازل مُهجّرين إلى الشمال السوري
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
اقتحمت قوات الأسد ظهر أمس الجمعة 5 من نيسان، عدة منازل في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي أثناء تواجد أهالي البلدة في المساجد لأداء صلاة الجمعة.
وقال مصدر أهلي لتجمع أحرار حوران أنّ “المخابرات العسكرية والجوية اقتحمت منزل المواطن يوسف الزعبي “أبو حسن” من بلدة المسيفرة مستغلين تواجد الأهالي في صلاة الجمعة، بحجة وجود أسلحة داخل المنزل”.
الزعبي ينحدر من بلدة المسيفرة عمل في صفوف هيئة تحرير الشام بدرعا، وكان يعمل في الإصلاح بين الناس في المنطقة الشرقية، قبل أن يتهجّر إلى الشمال السوري بعد أن سيطرت قوات الأسد على كامل الجنوب السوري، تاركًا زوجته وبناته الصغار في منزله بالبلدة.
وأضاف المصدر للتجمع أنّ “المخابرات العسكرية اقتحمت منزل محمد البيومي، القيادي السابق في الجيش الحر، الأمر الذي أدى إلى حالة من الذعر لدى عائلته، إذ أنّ البيومي تهجّر أيضًا للشمال السوري منذ تموز 2018”.
واستخدمت قوات الأسد أثناء دخولهم إلى المنازل في المسيفرة أسلوبًا تشبيحيًا دون حضور المختار أو أي شخص من البلدة، فدخلوا على الأطفال لترويعهم وشتم النساء واستخدموا ألفاظًا نابية وقاموا بتكسير أثاث المنازل.
وحصل تجمع أحرار حوران على شريط مصوّر من داخل منزل يوسف الزعبي بعد مغادرة الأمن العسكري والجوي المنزل، يُظهر قيام قوات الأسد بتعفيش وتكسير أدوات المنزل.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران نقلًا عن المكتب الإعلامي لبلدة المسيفرة أنّ مجموعة من أبناء البلدة قاموا بإطلاق النار على المجمع الحكومي ليلًا ردًا على اقتحام المنازل وترويع الأطفال، دون ورود أنباء عن إصابات أو قتلى في صفوف قوات الأسد.
وأضاف مراسلنا أنّ قوات الأسد قامت برفع السواتر الترابية لحماية حواجزها المنتشرة في الريف الشرقي للمحافظة بعد العديد من الاستهدافات لحواجز قوات الأسد من قبل مجهولين.