فشل نظام الأسد بتوفير الخدمات لأهالي درعا وإخلاله بوعوده يدفعهم لـ”مبادرات شعبية” لتحصيلها
تجمع أحرار حوران – قيس الحارّي
سعى أهالي محافظة درعا لإطلاق العديد من المبادرات الشعبية الهادفة لإصلاح البنى التحتية في بعض قرى المحافظة بعد إخلال نظام الأسد بوعوده بتحسينها منذ سيطرته على الجنوب السوري في آب من العام المنصرم 2018.
وكان مسؤولو نظام الأسد وعدوا الأهالي بإصلاح البنى التحتية للقرى والمدن في الجنوب السوري، وتوفير المواد الأساسية لهم من مواد غذائية ومازوت وبنزين التي تشهد أزمة في ارتفاع أسعارها وندرتها بكافة المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بدرعا، أنّ الأهالي اعتمدوا على أنفسهم في إصلاح البنى التحتية في مناطقهم من خلال المبادرات الشعبية بالتمويل الذاتي وجمع التبرعات من المساجد والمقتدرين والمغتربين والعمل بشكل هيئات محلية مستقلة سريًا حتى لا يتعرّضوا للمساءلة القانونية.
وأضاف أنّ أبرز عمليات هذه المبادرات استهدفت تنظيف المساجد وإعادة تأهيلها وترميم المدارس التي تعرّضت للقصف الجوي من طائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي، إضافةً لجمع النفايات من الطرقات العامة باستئجار جرّارات خاصة، بعد تقاعس معظم البلديات عن عملها.
ويعمل موظفو شركتي الكهرباء والمياه يوميًا على إصلاح تمديدات الكهرباء في الطرق ومساعدة الأهالي في تمديدها لمنازلهم، إضافة لإصلاح خطوط المياه المتضررة بفعل الحرب.
وفي ظل عجز نظام الأسد عن تقديم الخدمات الأساسية للأهالي وتلبية متطلّباتهم، يلاحق تلك المبادرات الشعبية تخوّفًا من أنّها تتلقى دعمًا خارجًيا، وهو ما يعرقل مساع الأهالي الحثيثة لتأهيل قراهم للسكن، بل ويشكّل ضغوطات وعقوبات جماعية عليهم أحيانًا.