تصعيد غير مسبوق لقوات الأسد في مدينة درعا وقرية بيت جن .. كيف ستتطور الأحداث ؟
درعا : الجمعة / 6 تشرين الأول 2017
محمود الحوراني – تجمع أحرار حوران
بدأت قوات الأسد مدعومة بمليشيا فوج الحرمون ودرع الدرخبية واللجان الدرزية، بشن هجوم مساء يوم الخميس 5 تشرين الأول 2017 على مواقع الفصائل الثورية، في قرية مزرعة بيت جن المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق.
تزامن الهجوم مع تمهيد مدفعي وصاروخي مكثّف، بالاضافة لقصف المروحيات بالبراميل المتفجرة على قرية مزرعة بيت جن، حيث تم استهدافها منذ الصباح بما يقارب 35 برميل متفجر.
وكان محور الهجوم من منطقة دربل التي تعد معقلاً للفرقة الرابعة ومليشيا حزب الله اللبناني، باتجاه تل الشيارات في بين جن.
ويعد هذا الهجوم الثاني خلال هذا الأسبوع، حيث شنت قوات الأسد والمليشيات هجوماً قبل أيام على مواقع الثوار في قرية مزرعة بيت جن.
وقد باءت جميع المحاولات التي شنها نظام الأسد بالفشل، بالإضافة لتكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد، حيث قتل ما يقارب 26 عنصراً منهم على وقع الهجوم الأخير، في حين ارتقى 5 عناصر من الثوار خلال صد الهجوم ومدني جراء القصف المكثف الذي استهدف المنطقة.
وكانت قوات الأسد والمليشيات المساندة لها كثّفت من قصفها لقرية مزرعة بيت جن خلال 17 يوم من بدء الحملة، في حين تم تسجيل 164 برميل متفجر و 36 برميل يحمل مادة النابالم الحارقة والمحرمة دولياً و 20 لغم بحري من الطيران المروحي، بالاضافة لـ 3 غارات جوية من الطيران الحربي، ما أسفرت عن سقوط إصابات في صفوف المدنيين ودمار واسع في الأبنية السكنية، بحسب ما وثق اتحاد قوات جبل الشيخ.
الجدير ذكره أنّ قرية مزرعة بيت جن المحاصرة من قبل نظام الأسد ومليشيا حزب الله اللبناني واللجان الدرزية التابعة لقوات الأسد، تعد آخر معقل للثوار في الغوطة الغربية بريف دمشق، ويسعى نظام الأسد ومليشيا حزب الله السيطرة عليها لوجود طرقات داخلها تؤدي لمواقع مليشيا الحزب في مزارع شبعا في لبنان.
وفي سياق منفصل، تستمر قوات الأسد باستقدام التعزيزات العسكرية لمدينة درعا.
ورصد تجمع أحرار حوران دخول رتل عسكري مساء الخميس إلى مدينة درعا، حيث يعتبر الأضخم منذ دخول اتفاق جنوب غرب سوريا حيّز التنفيذ منذ شهر تموز من العام الجاري، مؤلف من سيارت دفع رباعي قدر عددها بـ 35 سيارة محملة بعناصر لقوات الأسد، فيما لم يتم التحقق بعد إذا ما كانت تقل السيارات عناصر من المليشيات الأجنبية.
وتستمر الاشتباكات بشكل يومي في الآونة الأخيرة، داخل حي المنشية بين الثوار وقوات الأسد، بالاضافة لقصف بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية والاسطوانات المتفجرة يستهدف أحياء مدينة درعا المحررة مما يسبب حالة خوف وهلع عند الأهالي.