حملة اعتقالات جديدة تزيد من التوتر الأمني بمدينة درعا
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
شهدت مدينة درعا توترًا أمنيًا بين عناصر سابقين في الجيش الحر والأهالي من جهة وبين قوات الأسد من جهة أخرى، عقب قيام الأخيرة بحملة اعتقالات طالت بعض الشباب في درعا المحطة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أن الحواجز الأمنية المنتشرة في المنطقة الصناعية بدرعا المحطة قامت، منذ ليلة أمس، الخميس بحملة تفييش على هويات المارّة من أبناء المنطقة بهدف سوق الشبان للخدمة الإلزامية في جيش الأسد، جرى على إثرها اعتقال عدد من الشبان، صباح اليوم، عُرف من بينهم شخص من عائلة القطيفان، أُفرج عنه ومن معه في وقت لاحق.
وأضاف المراسل أن عناصر سابقين في الجيش الحر من أبناء المنطقة والذين أجروا تسويات مع نظام الأسد قاموا بقطع الطرقات في درعا المحطة احتجاجًا على ممارسات وانتهاكات حواجز المخابرات الجوية في المنطقة الصناعية بمدينة درعا.
وحصل تجمع أحرار حوران على صور من المنطقة الصناعية في مدينة درعا يظهر فيها عناصر مسلحين من أبناء المنطقة يحملون أسلحة خفيفة ويقطعون الطرقات، وهو ما ينذر بتصاعد وتيرة الأحداث لا سيما مع ازدياد انتهاكات قوات الأسد بحق أهالي المدينة.
وكان نظام الأسد عيّن منتصف أيلول الفائت، اللواء “قحطان خليل” رئيساً لقيادة اللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد في الجنوب السوري، والذي حمّله الأهالي مسؤولية تصاعد الانتهاكات في المحافظة.
ويعرف عن “خليل” أنه كان معاوناً لرئيس فرع المخابرات الجوية بدرعا سابقاً، ولا سيما دمويته ومشاركته في العديد من المجازر على امتداد سورية أبرزها مجزرة داريا في ريف دمشق، والتي راح ضحيتها المئات من أبناء المدينة، إضافة لمسؤوليته عن قتل وتصفية عشرات المعتقلين في فرع تحقيق المخابرات الجوية في مطار المزة العسكري بدمشق.
وكان معبر نصيب الحدودي قد شهد أول أمس، توترًا أدى لهجوم أهالي بلدة نصيب على المعبر وتمزيق صور بشار الأسد وقطع الطرقات بسبب قيام قوة أمنية تابعة “للمخابرات الجوية” بمداهمة المحال التجارية في المعبر ومصادرة ما بداخلها، إضافة لاعتقال أحد الشبان من أبناء البلدة.