من ريف درعا.. شقيقان يقضيان تحت التعذيب في سجون الأسد
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
قضى الشاب “جعفر يعرب أبو سعيفان” (19 عاماً) من أبناء بلدة الشجرة في ريف درعا الغربي تحت التعذيب في سجون الأسد، بعد اعتقاله من قِبل فرع الأمن العسكري منذ عام وثلاثة أشهر.
وأفاد مصدر مقرّب من الشاب لتجمع أحرار حوران أنّ محكمة الميدان العسكرية في حي القابون بدمشق سلّمت ذوي الشاب “جعفر” ورقة تثبت وفاته، دون أن تُسلّم جثمانه لذويه أو تكشف عن مكان دفنه.
وبحسب الورقة فإنّ تاريخ وفاة “جعفر” كان في 4 حزيران 2019 حيث وثق التجمع اعتقاله مع شقيقه “عمر” بعد اقتحام قوات الأسد لمخيم معريا للنازحين في 31 تموز 2018.
وكشف المصدر للتجمع أنّ “جعفر” استُشهد تحت التعذيب في سجن فرع المداهمة 215 بدمشق، وكان حين اعتقلته قوات الأسد تحت السن القانوني.
وكان تجمع أحرار حوران وثق اعتقال فرع “الأمن العسكري” العشرات من أبناء منطقة حوض اليرموك غربي درعا بعد مداهمة منازلهم والمخيمات العشوائية للنازحين على أطراف بلدات (بيت آره – كويا – معريا – عابدين) في أواخر شهر تموز 2018 وذلك بعد سيطرة قوات الأسد والمليشيات الموالية لها على المنطقة، حيث جرى سوق المعتقلين حينها إلى سجن “الأمن العسكري” في مدينة السويداء ثم فرزهم إلى عدة أفرع أمنيّة في العاصمة دمشق.
وأردف المصدر أنّ الشاب “عمر يعرب أبو سعيفان” (24 عاماً) شقيق “جعفر”، استشهد هو الآخر تحت التعذيب في ذات الفرع، حيث سلّمت قوات الأسد “شهادة وفاة” لذويه قبل قرابة ستة أشهر دون تسليمهم الجثة.
و وجّه نظام الأسد تهمة للشاب “عمر” بالانتماء إلى تنظيم داعش، إذ أوضح المصدر أنّ “عمر” لم يكن يوماً في صفوف التنظيم، مشيراً أنه عمل في السابق مقاتلاً ضمن لواء الحرمين التابع للجيش السوري الحر، وتعرّض لعدة إصابات سابقة خلال مشاركته في المعارك ضد قوات الأسد قبل سنوات.