ميليشيا النظام تختطف شابين جدد من درعا البلد وتوتر واحتقان يسودها
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
اختُطف شابين من أحياء درعا البلد، صباح اليوم الجمعة 17 من كانون الثاني/يناير، وسط اتهامات مباشرة تتوجه نحو مجموعة مسلحة من أبناء مدينة درعا تعمل لصالح الأمن العسكري، وهي حادثة جديدة من شأنها زيادة التوتر واحتقان الأهالي في مدينة درعا.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في المدينة، أنّ توترًا يسود أحياء درعا البلد بعد إقدام مجموعة تابعة لمصطفى الكسم باختطاف أخوين اثنين من أبناء درعا البلد، صباح اليوم الجمعة.
وأكد المراسل نقلًا عن شهود عيان، إنّ الشابين الأخوين “أحمد فضل قطيفان” و “مصطفى فضل قطيفان”، اختُطفا في منطقة الشياح، مشيرًا إلى أنّ الأخوين كانا منخرطين في صفوف الجيش الحر قبل سيطرة قوات الأسد على المحافظة.
مصدر أهلي قال لتجمع أحرار حوران، إنّ عشائر درعا البلد حاولوا تهدئة التوتر الحاصل في درعا بإعطاء مصطفى الكسم مهلة زمنية للإفراج عن المختطفين.
وقال عضو في اللجنة المركزية لتجمع أحرار حوران، رفض الكشف عن اسمه، إنّ نظام الأسد يعتمد أسلوب الخطف والاغتيال من خلال ميليشيات يجندّها من أبناء درعا، للتخلص من المعارضين السابقين له؛ تجنبًا لمواجهة مباشرة مع الأهالي.
ولا تسيطر قوات الأسد على أحياء درعا البلد بشكل فعلي، حيث تنتشر فيها فصائل أجرت التسوية من خلال اتفاق مع المحتل الروسي، ولكن يعتبر القيادي السابق مصطفى الكسم هو واجهة قوات الأسد في درعا البلد ويقوم بتنفيذ أوامر المخابرات العسكرية باختطاف واغتيال المعارضين للنظام.
فيما وثق تجمع أحرار حوران، منذ مطلع الشهر الحالي يناير/كانون الثاني حتى إعداد هذا التقرير، خمسة حالات اختطاف في محافظة درعا، منهم من وجد مقتولًا وملقاة جثثهم في طرقات المحافظة، بينما يُعتبر مصير الآخرين مجهولًا في حين ترفض الأفرع الأمنية الاعتراف بوجودهم لديها.