التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني/يناير 2020
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر كانون الثاني/يناير 2020 المنصرم، ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المعقتلين وعمليات الخطف والاغتيال في محافظة درعا، مقارنة بالشهر الذي سبقه، من بينهم مدنيين وعسكريين سابقين في فصائل المعارضة.
الاعتقالات والخطف :
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، خلال شهر كانون الثاني، 22 حالة اعتقال نفّذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته.
وأشار المكتب إلى أن أعداد المعتقلين، خلال شهر كانون الثاني، تعتبر أكبر من الرقم الموثّق فعليًا لدى المكتب، حيث تجري عملية توثيق المعتقلين من خلال المراسلين الميدانيين للتجمع وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.
وأحصى المكتب 9 حالات اختطاف لمدنيين، قتل منهم 5 بعد اختطافهم، وأُفرج عن أربعة منهم.
وتضلع عدة أفرع أمنية تابعة لنظام الأسد خلف عدد من عمليات الاختطاف التي حصلت داخل محافظة درعا، الشهر الفائت، من بينها المخابرات العسكرية والمخابرات الجوية، إضافة لفرع الأمن السياسي.
وفي السياق، خرجت العديد من الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات في عدة مدن وبلدات بمحافظة درعا خلال الشهر المنصرم، تندد بممارسات نظام الأسد وأجهزته الأمنية بحق أهالي المحافظة نتيجة ارتفاع وتيرة الاعتقالات والاختطاف، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام ورفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات النظام على رقاب الأهالي من خلال نصب حواجز أمنية جديدة بين المدن والبلدات وتعزيزها بالأسلحة الثقيلة.
القتلى :
وثق تجمع أحرار حوران 14 قتيلاً في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني، من بينهم 8 قضوا بواسطة طلق ناري، وأربعة خلال قصف جوي بصواريخ فراغية، وشخص قضى بانفجار لغم أرضي، وواحد تحت التعذيب.
وسجّل مكتب التوثيق خلال شهر كانون الثاني مقتل 4 مقاتلين من أبناء محافظة درعا خلال قصف جوي روسي بصواريخ فراغية في ريف إدلب، ومقاتل خلال مشاركته في المعارك الدائرة ضد قوات الأسد والمليشيات الموالية لها في ريف إدلب.
فيما تمكّن المكتب من توثيق مقتل شاب بعد اختطافه وتعذيبه من قبل قوات الأسد، ومدني نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في مدينة درعا.
كما قتل 7 من قوات الأسد بطلق ناري من قبل مجهولين باستهدافات متفرّقة في المحافظة، بينهم 2 من درعا
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني استمرارًا في عمليات ومحاولات الاغتيال التي تطال مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد، وآخرين عُرفوا بمعارضتهم للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
و وثق تجمع أحرار حوران خلال شهر كانون الثاني 29 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أدت إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجى 9 أشخاص من محاولات الاغتيال.
و وفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم، 3 مدنيين بينهم طبيب، و11 مقاتل سابق في الجيش الحر من بينهم خمسة مقاتلين التحقوا بتشكيلات عسكرية تتبع لنظام الأسد بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، ومقاتل سابق في تنظيم داعش انضم للمخابرات الجوية.
وبحسب مكتب التوثيق فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها معظمها تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين بنادق آلية روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”، فيما نُفّذت ست عمليات بواسطة “عبوات ناسفة”، واثنتين بواسطة “قنابل يدوية”.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لخلايا أمنيّة، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.