التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر شباط/فبراير 2020
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر شباط/فبراير 2020 المنصرم، ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات ومحاولات الاغتيال داخل محافظة درعا، وأعداد الشهداء والقتلى من أبناء المحافظة، مقارنة بالشهر الذي سبقه، واستمرارًا في عمليات الاعتقال والخطف، من بينهم مدنيين.
الاعتقالات والخطف :
سجّل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، خلال شهر شباط، 14 حالة اعتقال نفّذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 3 منهم خلال الشهر ذاته.
وأشار المكتب إلى أن أعداد المعتقلين، خلال شهر شباط، تعتبر أكبر من الرقم الموثّق فعليًا لدى المكتب، حيث تجري عملية توثيق المعتقلين من خلال المراسلين الميدانيين للتجمع وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة.
وأحصى المكتب حالتي اختطاف لمدنيين داخل محافظة درعا، أُفرج عن أحدهما، كما اختُطف طالب جامعي ينحدر من محافظة درعا أثناء تواجده في السويداء، وسجّل المكتب إفراج عصابات الخطف عن مختطفين اثنين من محافظة درعا كانا قد خُطفا خلال الشهر نفسه في السويداء.
وتضلع عدة أفرع أمنية تابعة لنظام الأسد خلف عدد من عمليات الاختطاف، الشهر الفائت، من بينها المخابرات العسكرية.
الشهداء :
وثق تجمع أحرار حوران 29 شهيدًا من أبناء محافظة درعا، و 2 من محافظة القنيطرة خلال شهر شباط، من بينهم خمسة عشر شخصًا قضوا بواسطة طلق ناري، وأربعة عشر شخصًا تحت التعذيب في سجون الأسد، واثنين بانفجار عبوة ناسفة.
وسجّل مكتب التوثيق خلال شهر شباط استشهاد 13 مقاتل من أبناء محافظة درعا خلال مشاركتهم في المعارك الدائرة ضد قوات الأسد والمليشيات الموالية لها في ريفي إدلب وحلب.
فيما تمكّن المكتب من توثيق استشهاد 14 شخصًا تحت التعذيب في سجون الأسد، منهم اثنين من محافظة القنيطرة، ومن بينهم 6 منشقين سابقين عن جيش الأسد، وناشط إعلامي عسكري، ولوحظ 11 شهيدًا من المجموع الكلي أُعتقلوا بعد توقيع اتفاق التسوية في تموز 2018.
كما وثق المكتب استشهاد طفلين جرّاء إطلاق النار داخل محافظة درعا، بالإضافة لسيدة وطفلة نتيجة انفجار عبوة ناسفة.
القتلى :
تمكّن تجمع أحرار حوران خلال شهر شباط الفائت من توثيق 37 قتيلاً من أبناء محافظة درعا، نتيجة مشاركتهم إلى جانب قوات الأسد والمليشيات الموالية لها في المعارك الدائرة ضد فصائل الثوار في ريفي إدلب وحلب.
في حين قتل صف ضابط من قوات الأسد برتبة “مساعد أول” بإطلاق نار استهدفه من قبل مجهولين.
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر شباط ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات ومحاولات الاغتيال التي تطال مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد، وآخرين عُرفوا بمعارضتهم للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
و وثق تجمع أحرار حوران خلال شهر شباط 37 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجى 8 أشخاص من محاولات الاغتيال.
و وفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ القتلى الذين تم توثيقهم، 15 مدني بينهم طبيب، و 10 مقاتلين التحقوا بتشكيلات عسكرية تتبع لنظام الأسد بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”.
وبحسب مكتب التوثيق فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها معظمها تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين بنادق آلية روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”،فيما نُفّذت عمليّتين بواسطة “عبوات ناسفة”، واثنتين بواسطة “قنابل يدوية”.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لخلايا أمنيّة، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.