تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
سلّمت قوات الأسد جثة معتقل شاب لذويه في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، يوم أمس الأربعاء، بعد أن قبع أكثر من عام ونصف في سجونها، وهي الحادثة الأولى من نوعها في محافظة درعا بعد “اتفاق التسويّة”.
وأفاد مصدر محلي لتجمع أحرار حوران، أنّ أهالي المدينة دفنوا الشاب “رضوان رزق سرور” الذي تسلّموا جثته، يوم أمس، وعلى جسده تظهر آثار التعذيب الوحشيّة من معتقلات نظام الأسد والتي تسببت باستشهاده فيها.
وكانت قوات الأسد اعتقلت “السرور” مع عدد من شبّان الشيخ مسكين في مداهمة شنّتها على منازلهم في المدينة، بتاريخ 28 تشرين الأول 2018، وفق مصدر تجمع أحرار حوران الذي أكد أنّ الشاب ومعظم من اعتقلتهم القوات حينها يحملون بطاقة التسوية التي أجروها عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا في تموز 2018.
ويعتبر السرور أحد المنشقين السابقين عن جيش الأسد، في وقت سابق خلال سنوات الثورة السورية الأولى، إلا أنّ تجمع أحرار حوران وثق استشهاد العديد من المنشقين العسكريين أمثاله الذين اعتقلهم نظام الأسد بالرغم من تسليم أنفسهم وإجرائهم التسوية.