عودة أبناء الجنوب السوري الذين نُقلوا للقتال في ليبيا..!
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
أفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، بعودة مجموعة الشبّان التي نُقلت، يوم أمس الأحد، لمقر الفرقة 18 على طريق تدمر خنيفيس في منطقة الفرقلس، جنوب شرقي محافظة حمص، وذلك بعد أن اكتشف الشبّان حقيقة أمر نقلهم إلى ليبيا والغرض الأساسي منه، وأخبروا أهاليهم بالضغط على “محمد العر” الملقب بـ (أبو جعفر ممتنة) القيادي في جبهة ثوار سوريا سابقًا،، لإرجاعهم كونه المنسق الأبرز للعملية.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، وهو من المقرّبين لأحد المجندين الشبان الذين وقّعوا عقودًا مع شركة “فاغنر” الروسية بهدف حماية المنشآت النفطيّة في ليبيا، أنّ نحو 100 من المجنّدين، عادوا اليوم الإثنين، بعد أن كشف لهم ضابط في “الفرقة 18” التابعة لنظام الأسد، أنّ الهدف من ذهابهم إلى ليبيا هو المشاركة في أعمال قتاليّة ضد حكومة الوفاق وأنّ عليهم تلقّي تدريبات عسكرية قبل نقلهم.
وأوضح، إنّ جميع الشبان تفاجأوا بما قاله الضابط وأنّه ينافي تمامًا ما تم التوقيع والاتفاق عليه في فرع الأمن العسكري “سعسع” بريف دمشق، والذي نصّ على أنّهم سيحرسون منشآت نفطيّة لروسيا في ليبيا، لمدة ثلاث أشهر، دون المشاركة في الأعمال القتاليّة المباشرة بين قوات حفتر وحكومة الوفاق.
وتواصل الشبّان هاتفيًا مع أهاليهم في القنيطرة للضغط على “أبو جعفر ممتنة” – وهو المسؤول عن تجنيد الشبّان لصالح شركة فاغنر- لإرجاعهم إلى قراهم وبلداتهم في القنيطرة ودرعا، وهو ما تم فعلاً، صباح اليوم، بحسب المصدر.
وينحدر الشباب المئة الذين جنّدهم قادة سابقون في فصائل المعارضة بالتعاون مع فرع الأمن العسكري “سعسع” لصالح شركة فاغنر الروسيّة من محافظتي القنيطرة ودرعا، جنوبي سوريا، وهم أيضًا ممن أجروا التسويات سابقًا وتم استغلال حالة عائلاتهم المادية المترديّة في إقناعهم بتوقيع عقود نقلهم إلى ليبيا.