مقرّب من آل الأسد يدعو لإبادة أهالي درعا

تجمع أحرار حوران – إبراهيم حامد

دعا جهاد بركات، القيادي في مليشيا “فوج مغاوير البعث” وصهر بديع الأسد ابن عم بشار الأسد، إلى إبادة جماعية بحق أهالي درعا صغاراً وكباراً ليكونوا عبرة للآخرين بعد مقتل عدد من ضباط وعناصر للنظام خلال الآونة الأخيرة جنوبي سوريا.

وقال بركات في منشور على صفحته على فيس بوك: إنّ “استشهاد اي ضابط او عسكري يجب أن يقابله إرسال كل اهالي الإرهابيين الذين يقاتلون الدولة إلى جهنم ليكونوا عبرة للأخرين”.

مشددًا في حديثه على أنّ ما عناه قتل “الكبير والصغير والمقمط بالسرير”، خاتمًا حديثه “طاف الكيل من درعا”.

اقرأ أيضًا.. ضربة جديدة لقوات الأسد بدرعا تودي بحياة ضابطين برتب عالية

وسبق أن هدد البركات أهالي السويداء بالقتل في أعقاب مظاهرات مطلبية غزت شوارع السويداء خلال مطلع العام الحالي، قائلا بأنه سيكون أول من يطلق النار على الخونة وأتباع السفارة الأميركية، إلا أنه عاد وحذف منشوره في وقت لاحق.

وتوقع ناشطون أن المنشور الذي هدد به أهالي درعا لن يزال كما أزيل منشور تهديد السويداء نظرا لحرص النظام على اللعب على وتر الأقليات حتى آخر رمق في سوريا، دون أن يتبع أسلوبا مباشرًا ضدهم كما يتبع مع باقي المحافظات.

يذكر أنّ بركات من مواليد مدينة القرداحة 1964 تسلّم قيادة مليشيا “فوج مغاوير البعث” خلال العام 2015، وتسلّم العام الماضي درعًا تذكاريًا من “سهيل الحسن”، ويعتبر تدرج الأخير المتوالي لدى مليشيات النظام نظرًا لزواجه بانتصار ابنه بديع الأسد ابن عم رأس النظام السوري بشار الأسد.

وأكدت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران، أنّ البركات سلّح العشرات من الحزبيين والمقربين من النظام في ريف درعا خلال الفترة التي سبقت هجوم النظام ورافقته خلال حزيران وتموز من العام 2018.

وأتت تهديدات البركات في أعقاب قد قتل ضابطين في صفوف قوات الأسد من مرتبات اللواء 52 ميكا، صباح السبت 18 من نيسان، نتيجة استهداف آلية عسكرية كانت تقلهم قرب مدينة الحراك شرقي درعا، وارتفاع وتيرة العمليات التي تستهدف النظام وعناصره خلال الآونة الأخيرة، حيث وثق تجمع أحرار حوران مقتل 8 من قوات الأسد، بينهم 4 ضباط برتب “عقيد” و “ملازم”، وذلك خلال أيام الخميس والجمعة والسبت الماضي في محافظة درعا.