التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر نيسان/أبريل 2020
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر نيسان/أبريل 2020 المنصرم، استمرارًا في عمليات الاعتقال والخطف والاغتيال، في محافظة درعا، وسط انخفاض في أعداد الشهداء والقتلى مقارنة بالشهر الذي سبقه.
الاعتقالات والخطف :
وثّق تجمع أحرار حوران، خلال شهر نيسان، 25 حالة اعتقال، نفّذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته.
وأشار أبو المجد مدير مكتب التوثيق في التجمّع إلى أنّ أعداد المعتقلين، خلال شهر نيسان، تفوق الرقم الموثّق فعليًا لدى المكتب، حيث تجري عملية توثيق المعتقلين بشكل مستمر من خلال المراسلين الميدانيين للتجمّع وبالتعاون مع شخصيات مطّلعة في المحافظة، فيما يمتنع بعض أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوفات أمنيّة.
وأحصى المكتب 10 حالات اختطاف بينهم 6 مدنيين داخل محافظة درعا، خلال شهر نيسان، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر نفسه.
فيما سجّل المكتب حالة إفراج واحدة عن مختطف طاعن في السن، اختُطف في شهر آذار الماضي أثناء تواجده في السويداء.
الشهداء :
سجّل تجمع أحرار حوران 3 شهداء من أبناء محافظة درعا خلال شهر نيسان، من بينهم طفل قضى بانفجار قنبلة عنقودية من مخلّفات قصف سابق لقوات الأسد في ريف درعا الغربي.
وأحصى المكتب شهيد واحد تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، وهو منشق سابق عن جيش الأسد، اعتقلته قوات الأسد بعد توقيع “اتفاق التسوية” في شهر تموز 2018.
في حين وثّق المكتب استشهاد مقاتل من أبناء محافظة درعا نتيجة قصف مدفعي لقوات الأسد على ريف إدلب.
القتلى :
تمكّن تجمع أحرار حوران خلال شهر نيسان من توثيق 7 قتلى من أبناء محافظة درعا جرى سوقهم إلى الخدمة الإلزامية في جيش الأسد عقب إجرائهم التسوية، قُتلوا خارج المحافظة.
كما وثق المكتب مقتل 12 من قوات الأسد من بينهم أربعة ضباط، اثنين برتبة عقيد ركن واثنين برتبة ملازم، باستهدافات متفرقة في محافظة درعا، من بينهم 3 من أبناء المحافظة، في حين وثق المكتب مقتل عنصرين من تنظيم داعش من أبناء درعا برصاص عناصر التسويات.
الاغتيالات :
شهدت محافظة درعا خلال شهر نيسان استمرارًا في عمليات ومحاولات الاغتيال، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، من بينهم متعاونين مع نظام الأسد.
و وثق تجمع أحرار حوران خلال شهر نيسان 20 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، فيما نجا شخص واحد من محاولة اغتيال.
و وفق مكتب التوثيق في التجمع فإنّ من بين القتلى الذين تم توثيقهم، 6 مدنيين، اثنان منهم عُرفوا بعملهم في تجارة المواد الممنوعة، فيما عُرف اثنان آخران بتعاونهم مع مخابرات النظام، في حين سجّل المكتب مقتل 7 عناصر سابقين في فصائل المعارضة التحقوا بتشكيلات عسكرية تتبع لنظام الأسد بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، كما وثق المكتب مقتل عنصر سابق في فصائل المعارضة لم ينضوِ تحت تشكيلات النظام عقب التسوية.
وبحسب مكتب التوثيق فإنّ عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الفائت جميعها تمّت بواسطة “إطلاق النار” بين أسلحة رشاشة روسية “كلاشنكوف” ومسدسات “كاتمة للصوت”، باستثناء عملية واحدة بواسطة “مادة حارقة”.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، خلال شهر نيسان المنصرم، في حين يتهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع أبناء المحافظة ببعضهم البعض.