درعا تستفيق على عمليات اغتيال وتعزيزات.. لتشتعل ليلًا بمظاهرات حاشدة
تجمع أحرار حوران – رنا المحمد
شهدت محافظة درعا، اليوم الخميس 14/أيّار، يومًا حافلًا بالأحداث على الصعيدين الأمني والميداني، حيث سجلت عملية استهداف لعنصرين من قوات الأسد، في وقت شهدت فيه المحافظة دخول أرتال عسكرية جديدة، مُحمّلة بالجنود والذخائر، لتنتهي مساءًا بمظاهرات هي الأكبر من نوعها، حيث امتدّت على رقعة جغرافية واسعة.
قتلى برصاص مجهولين
استهدف مجهولون، وفقًا لمصدر محلي لـ “تجمع أحرار حوران”، ضابطًا برتبة “ملازم” وآخر متطوع، في صفوف الأمن العسكري، بعد استهدافهما بالرصاص، على الأوتوستراد بين بلدتي الطيبة وصيدا شرقي درعا، ظهر الخميس.
كما استهدف مجهولون المجند في نظام الأسد “أيهم محمد علي العمر الفاضل”، وأخاه علي (14 سنة)، اليوم، بعيارات ناريّة على طريق ” المسيفرة – الغارية الشرقيّة ” شرقي درعا، ما أدى إلى مقتلهما.
وفي سياق متصل، أورد مراسل قناة سما الموالية لنظام الأسد، خبرًا تحدّث فيه عن اغتيال الشابة “حنان محمد عمارة” (20 عامًا)، في مخيم درعا برصاص مجهولين، إلّا أنّ مراسل “تجمع أحرار حوران” في المنطقة، نفى أن يكون مقتلها ناجمًا عن عملية اغتيال، إذ أنّها كانت تلهو وشقيقتها بمسدس أخيهن، ما أدى إلى خروج طلقة منه تسببت بوفاتها.
النظام يحشد والمركزية تستنكر
وعلى الصعيد الميداني، واصل نظام الأسد استقدام التعزيزات العسكرية من الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا، فضلًا عن استنفاره لبعض قواته التي استقدمها، مؤخرًا وانتشرت في محيط مدينة طفس بريف درعا الغربي.
شاهد.. مشهد ضبابي يخيم على محافظة درعا ومصير مجهول ينتظرها
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران، بأنّ التعزيزات الجديدة، التي وصلت اليوم، شملت عشرات المدرعات وناقلات الدبابات والمركبات العسكرية الممتلئة بالجنود، وانتشر جزء منها في ملعب البانوراما بمدينة درعا، ومصفحات تمركز على حاجز عسكري في حي الضاحية بدرعا المحطة.
اقرأ المزيد.. تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة درعا.. ماذا يحدث؟
ويتذرع النظام إرساله التعزيزات تلك، بحادثة المزيريب التي وقعت في الرابع من الشهر الجاري، إثر عملية انتقاميّة نفّذها “محمد قاسم الصبيحي”، بعد عثوره على جثتي ابنه ونسيبه الذين اختُطفوا قبلها بأيام، ليقتل تسعة عناصر من مخفر شرطة المزيريب.
بدوره، وعلى خلفية هذه التعزيزات، أكد مصدر مطلع في لجنة درعا المركزية، لـ”تجمع أحرار حوران” أن اللجنة المركزية للمنطقة الغربية في محافظة درعا، وفعاليات في ريف درعا الشرقي، يقفون في وجه أي عمل عسكري، من الممكن أن يستهدف المنطقة، وذلك عقب اجتماع جمع الأطراف المذكورة، مساء اليوم، لبحث التطورات الأخيرة والموقف الذي سيتخذونه في حال أقدم النظام على شنّ هجوم على مناطق في المحافظة.
مظاهرات شعبية
أفاد مراسلو “تجمع أحرار حوران” بأنّ مظاهرات اندلعت، مساء الخميس، شارك فيها عشرات الأهالي، في مدن وبلدات “طفس وتل شهاب والكرك الشرقي وسحم الجولان وجلين وحيط” في ريفي درعا الشرقي والغربي تنديدًا بالتعزيزات العسكرية الأخيرة التي استقدمها نظام الأسد إلى المحافظة، مصحوبة بالميليشيات الإيرانية.
شاهد.. مظاهرة لمئات المدنيين في طفس تهتف ضد نظام الأسد والمليشيات الإيرانية
وردد المتظاهرون هتافات “قولوا الله قولوا الله لا إيران ولا حزب الله”، “مارح نركع ما رح نركع”، “يا مزيريب حنّا معاكي للموت”، “الشعب السوري واحد”، “الموت ولا المذلة”.
شاهد أيضاً.. الكرك الشرقي تهتف لإدلب وطفس
كما رفع المتظاهرون لافتات تندد بمقتل عناصر الشرطة التسعة الذين قضوا في مخفر شرطة مزيريب، ولم ينسوا المعتقلين فرفعوا رايات تطالب بالإفراج عنهم من سجون النظام، ذلك الملف التي يعتبر من أبرز الملفات التي لا تزال عالقة، والتي تعهد الروس بحلها منذ عام 2018.