عنوةً.. قوات الأسد ومليشيات إيران تخرج المدنيين من منازلهم في درعا
تجمع أحرار حوران – حسام البرم
طردت قوات الأسد والميليشيات الإيرانيّة الحليفة لها بقوة السلاح المدنيين من المنازل التي يقيمون بها في حي الضاحية على مدخل مدينة درعا الغربي، خلال اليومين الماضيين، بعد قدوم الحشود العسكرية للتمركز في المنطقة ليتخذوا لاحقًا من كافة المدارس والأبنية القريبة من المقرات الحكومية في الأحياء المدنيّة مقرات عسكريّة.
وأفاد مصدر محلي لتجمع أحرار حوران، إنّ قوات الأسد أفرغت كافة الأبنية المطلّة على الوادي غربي ضاحية درعا، و المباني بالقرب من المقار الحكومية في الضاحية وحي الصحافة، وقامت بذلك كل من ميليشيات زينبيون ولواء 313 وقوات تابعة لحزب الله اللبناني، وقوات إيرانيّة تحت غطاء من الفرقة 15، واللواء 42 واللواء 666 من ألوية الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام الحالي.
اقرأ المزيد.. تعزيزات عسكرية جديدة إلى محافظة درعا
وتستهدف قوات الأسد والميليشيات الإيرانيّة بالدرجة الأولى النازحين من العائلات التي لا تمتلك معيل ممن نزحوا إلى تلك المنطقة، تحت ذريعة أنّهم لا يملكون سند ملكيّة للعقار أو عقد إيجار مسجل لدى نظام الأسد، ما دفع النساء والأطفال إلى افتراش الطرقات والتجمّع بأعداد كبيرة في المنازل التي مازال أهلها بها.
ويجدر بالذكر أنّ عقد الإيجار يحتاج لمسح أمني، خاصّة أنّ النازحين في ضاحية درعا لا يمتلكون القدرة المادية لاستئجار المنازل التي يقيمون بها بدون مقابل وبرضى أصحابها، حيث أغلبهم ممن دمّرت الحرب منازلهم جراء قصف النظام وروسيا لها في مناطق أخرى بريف درعا.
اقرأ أيضًا.. درعا تستفيق على عمليات اغتيال وتعزيزات.. لتشتعل ليلًا بمظاهرات حاشدة
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ عشرات العائلات من مدينة طفس وبلدة المزيريب، غربي درعا، نزحت خارج المنطقة خوفًا من التعزيزات العسكريّة الأخيرة التي استقدمها النظام إلى مدينة درعا ومحيط المنطقة التي تخضع لسيطرة فصائل دخلت باتفاق تسوية مع نظام الأسد، بضمانة روسيّة منذ آب/أغسطس 2018.
ويسعى ممثلون عن تلك المجموعات مع عدد من وجهاء المنطقة الذين يشكّلون لجنة درعا المركزية للتفاوض مع نظام الأسد والروس بغية الوصول لحل سلمي بعيدًا عن استخدام القوّة العسكرية وتعرّض المنطقة لاقتحام خاصّة مع قدوم التعزيزات العسكرية على مشارفها.