عناصر النظام في درعا.. عمّال يوميّة !!
تجمع أحرار حوران – رنا المحمد
عمد عناصر من قوات الأسد، إلى العمل فيما يسمى “الفاعل” أي جني المحاصيل الزراعية في حوران، مقابل أجرة يومية تتراوح بين 1500 و 3000 ليرة سوريّة، أي ما يعادل دولار أو دولارين.
مصدر مطلع، كشف لـ “تجمع أحرار حوران”، عن لجوء أبناء المحافظات السورية، ممن يؤدون خدمة العلم في صفوف جيش الأسد، إلى العمل في جني المحاصيل كالبطاطا والبندورة والخيار والباذنجان، فضلًا عن حراثة الأراضي بما يعرف بـ “العزاقات الزراعية”، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار الليرة السورية بشكل متواتر.
وبيّن المصدر أنّ هؤلاء الجنود يقومون بهذه الأعمال بالإتفاق مع الضباط المسؤولين عنهم، في الريف الغربي والشمالي بمحافظة درعا، بحيث يسمحون لهم بالعمل، مقابل الحصول على نصيب يومي من الأجور الممنوحة للجنود، الذين يرسلون الأموال لذويهم وزوجاتهم.
وعن مناطق انتشارهم، أوضح المصدر أنّهم يتواجدون في سهول طفس وتل شهاب وزيزون والريف الغربي في منطقة حوض اليرموك ومنطقة نوى وسهول إنخل، بحيث تفصل أمتار قليلة بين قطعهم العسكرية وتلك المزارع.
وأكد المصدر أنّ هذه الظاهرة منتشرة حتى قبل اندلاع الثورة السورية، ولكنّها تفاقمت في ظل تردّي الأوضاع الاقتصادية، منوهًا إلى أنّ من امتهن تلك الأعمال هم الجنود المُجبرون على تأدية خدمة العلم، وليس الشبيحة واللصوص الذين يتبعون للأفرع الأمنيّة أو الذين يتبعون للمليشيات الإيرانية، إذ أنّهم غير مضطرين لها، ويقومون بأخذ الأتاوات من سيّارات المدنيين المارّة خلال الحواجز العسكرية المنتشرة في المحافظة.
وعمدت عوائل المحافظات الواقعة في الشمال السوري، إلى التوجه لسهول حوران قبيل الثورة، حيث كانوا يقطنون في خيام بالقرب من المناطق المشهورة بزراعة البقوليات والخضروات، ويعملون مع مزارعي حوران، لينخرط في وقت لاحق العساكر بهذه الأعمال، الذين كان أهلهم وما زالوا يتواجدون في سهول حوران بعد الثورة.