ناشطون يدعون لوقفة احتجاجية ضد الهلال الأحمر غربي درعا
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
دعا ناشطون محليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها “فيسبوك”، اليوم الخميس 25 حزيران، إلى وقفة احتجاجية في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وذلك احتجاجاً على سياسة عمل منظمة الهلال الأحمر السوري في المنطقة، وحرمانها من المساعدات الغذائية المخصصة لها.
وقال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران “إنّ الوقفة الاحتجاجية ستقام غداً والهدف منها إيصال صوت الأهالي لبرنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة ولإعلامهم بممارسات منظمة الهلال الأحمر وفضح دورها في منع ايصال الطرود الغذائية إلى البلدة وحرمان عائلات كثيرة تعتبر تحت خط الفقر”.
اقرأ أيضًا.. مظاهرات شعبية في ريف درعا الغربي تطالب بالإفراج عن المعتقلين وإنهاء الوجود الإيراني (فيديو)
وأضاف المصدر بأنّ مدينة المزيريب لم تستلم مخصصاتها من المساعدات الغذائية منذ ستة أشهر، وذلك بسبب السياسة المجحفة التي تتبعها منظمة الهلال الأحمر بحق البلدة ووصفها بالغير آمنة لكوادر التوزيع كما يروجون”.
وحمّل أحد أهالي بلدة المزيريب مسؤولية حرمانها من مخصصاتها الإغاثية، للدكتور أحمد المسالمة رئيس فرع الهلال الأحمر بدرعا، إذ أنه عند حلول دور البلدة في الخطة السنوية لتوزيع المساعدات من قبل المنظمة، يتم استثناءها دائمًا ويعللون ذلك بأن “الأمر إجا من فوق” بحسب وصفه، وبعد الضغوط من اللجنة المركزية في المنطقة قامت المنظمة بتوزيع مساعدات إغاثية للأهالي مطلع العام 2019 على أساس أنها حصة البلدة من عام 2018، ثم عاد الوضع لما كان عليه.
واعتبر أحد أهالي بلدة المزيريب، إنّ حرمان بلدة المزيريب من هذه المساعدات يأتي في سياق الرد على المظاهرات التي خرج فيها أهالي البلدة للمطالبة بحقوقهم، في محاولة منهم للضغط على أبناء البلدة وعقابهم.
وتعرض فريق من متطوعي منظمة” أوكسفام” الدولية، في 19 شباط الفائت، لعملية إطلاق نار بالأسلحة الخفيفة على الطريق الواصل بين بلدتي المزيريب واليادودة غرب درعا، أدت إلى مقتل متطوعين اثنين وإصابة ثالث بجروح متفاوتة، مما دفع منظمة الهلال الأحمر إلى اعتبار المنطقة “غير آمنة” لكوادرها، وهو ما تسبب بحرمان أهالي البلدة من استلام مخصصاتهم من المساعدات الإغاثية.
اقرأ المزيد.. عمليتا اغتيال في ريفي درعا والمستهدف قاضي ومتطوعين بمنظمة دولية
وبحسب آخر إحصائية سكّانية، بلغ عدد سكان بلدة المزيريب أكثر من 40 ألف نسمة، وتشمل 3200 عائلة معظمها تحت خط الفقر نتيجة ارتفاع أسعار المواد العذائية والاستهلاكية، وانهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وفي السياق، قام الهلال الأحمر بسرقة حصة مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، البالغ عددها ٨ آلاف سلة غذائية بقيمة تقدّر حوالي 300 مليون ليرة سورية، واتهم الأهالي مركز التوزيع في الصنمين بسرقة السلل التي استلموها مطلع رمضان الفائت من العام الجاري، لكن أخبرهم أحد أعضاء المركز بأن حصصهم فُقدت دون توضيح الأسباب.