قيادات النظام في مرمى “المجهولين” بدرعا
تجمع أحرار حوران – عدنان العبد الله
تصاعدت وتيرة عمليات الاغتيال والتصفيات في محافظة درعا جنوب سوريا، بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية؛ وذلك على الرغم من وقوع جميع مناطق المحافظة تحت سيطرة نظام الأسد، الذي يقدم نفسه على أنه الضامن الحقيقي للأمن والاستقرار في جميع الأراضي السورية.
وشهدت محافظة درعا أربع عمليات ومحاولات اغتيال خلال أقل من 12 ساعة، استهدفت ثلاثة قياديين بارزين وعنصرين، يعملون لصالح الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وأفاد مراسل “تجمع أحرار حوران” إن عبوة ناسفة استهدفت سيارة المدعو “أيسر الحريري” في حي السبيل بمدينة درعا، عقب منتصف ليلة الخميس 8 من تشرين الأول، ما أسفرت عن إصابته بجروح بليغة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
ويعمل الحريري لدى الأمن العسكري منذ عقد اتفاقية التسوية، وكان قائداً ميدانياً في فصيل “لواء توحيد الجنوب” التابع للجيش الحر سابقاً.
كما عثر الأهالي على جثة المدعو “يوسف أحمد عيسى المسالمة”، قائد إحدى المجموعات المحلّية العاملة لصالح ميليشيا الفرقة الرابعة، مساء الأربعاء، على الطريق الواصل بين بلدة نصيب ودرعا البلد، ويظهر على رأسه آثار إطلاق نار مباشر.
ويقع مقر “المسالمة” خلف المشفى الوطني بدرعا المحطة، إذ يتهمه أهالي المنطقة بتنفيذ عمليات اغتيال لصالح الأجهزة الأمنية للنظام منذ عقد التسويات في المنطقة.
وفي السياق، استهدف مجهولون القيادي في ميليشيا الأمن العسكري “مصطفى قاسم المسالمة” المعروف باسم (الكسم) مع مرافقه “رضوان الشامي” بالرصاص المباشر، مساء الأربعاء، أثناء تواجدهما في حي سجنة بدرعا البلد، ما أسفر عن إصابتهما بجروح متفاوتة نقلا على إثرها إلى مستشفى الرحمة الخاص في حي المطار بمدينة درعا.
اقرأ أيضًا.. “الله ورجال الشعبة”.. “الكسم” من قائد لواء في “الحر” إلى لعبة بيد النظام
وتُعد الشخصيات الثلاثة المُستهدفة “أيسر الحريري”، و “يوسف المسالمة”، و”مصطفى المسالمة” من القيادات البارزة عقب سيطرة النظام على محافظة درعا، والعاملة لصالح أجهزة النظام الأمنية، وتقف هذه الشخصيات وراء عشرات عمليات الاغتيال التي طالت معارضين للنظام بدرعا البلد، وفق أهالي المنطقة.
وكان مجهولون اغتالوا صباح الأربعاء المدعو “محمد عمر أبو سويد” الملقب (أبو عمير) بإطلاق النار المباشر عليه أمام منزله في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
ويعمل “أبو عمير” لدى فرع المداهمة 215 التابع لجهاز الأمن العسكري بعد أن أجرى التسوية عقب سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، وعمله سابقاً في صفوف فصائل الجيش الحر وبتجارة الأسلحة، وفق مصدر محلي لتجمع أحرار حوران.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران 30 عملية ومحاولة اغتيال خلال شهر أيلول/سبتمبر الفائت، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة ونجاة 8 أشخاص.
ووفق المكتب فإنّ 4 مدنيين قضوا جراء عمليات الاغتيال، في حين سجّل المكتب مقتل 11 عنصر سابق في فصائل المعارضة من بينهم 6 لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، بالإضافة لتوثيق مقتل عنصر سابق في تنظيم داعش، وعنصر متعاون مع المليشيات الإيرانية.
اقرأ أيضًا.. من المسؤول عن الاغتيالات في درعا؟
اقرأ أيضًا.. التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر أيلول/سبتمبر 2020