أسعار خياليّة لزيت الزيتون في درعا.. وارتفاع تكلفة إنتاجها
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
ارتفعت سعر صفيحة زيت الزيتون في محافظة درعا إلى خمسة أضعاف سعرها، حيث يتراوح سعر الصفيحة الواحدة بين 110 آلاف و 125 ألف ليرة سورية في أعلى قيمة وصلت لها هذا العام مقارنة بالأعوام الفائتة، وذلك ضمن سلسلة الغلاء الفاحش التي تتعرض لها الأسواق السورية والتي تزداد يوميًا.
واشتكى مواطنون في محافظة درعا من ارتفاع سعرها هذا العام خشيةَ عدم القدرة على تأمينها في ظل الانهيار المستمر لليرة السورية، وتراجع قيمتها الشرائية في الأسواق المحليّة، حيث بلغ سعر الصرف 2665 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.
وقال مواطن من شرق درعا لقب نفسه بـ “أبو أحمد” أن انفجاراً كبيراً في سعر صفيحة الزيت ضرب الأسواق المحلية في المحافظة سببه ارتفاع تكلفة عصر الزيتون في المعاصر، وارتفاع تكلفة اليد العاملة، وغلاء أسعار صهاريج المياه التي يروى بها الزيتون بشكل دوري، إضافة إلى ارتفاع كبير في أجور النقل.
وبلغ سعر عصر الزيتون لهذا العام 63 ليرة سورية للكيلو الواحد مع بقاء مخلفات الزيتون لصاحب المعصرة، و80 ليرة سورية دون المخلفات، والتي تستعمل لاحقاً لأمور أخرى كالتدفئة، في حين كانت تبلغ 20 ليرة للكيلو الواحد في العام الفائت، وذلك وفق ما أفاد مالك معصرة زيتون في درعا لتجمع أحرار حوران.
وأضاف مالك المعصرة أنّ “نسب العصر لهذا العام لم تختلف كثيراً عن العام الفائت، وتراوحت بين 85 و 140 وذلك حسب نوعية الزيتون وجودته، وكمية ارتواءه والاعتناء به خلال فترة تكّونه”.
ويعد زيت الزيتون من المستَهلكات الضرورية التي لا تخلو منها منازل المواطنين في درعا، حيث يدخل بشكل كبير في الأطباق التي يتناولوها يوميًا نظرًا للفوائد الكبيرة فيه، وتعد مواسم الزيتون أيضًا من أهم مصادر الدخل السنوي لنسبة كبيرة من الفلاحين في المحافظة.
“شراب الملوك” لقب أطلقه الأهالي على زيت الزيتون حيث أصبح تواجده في منازلهم حلمًا يرافق أحلامهم في الحصول على رغيف الخبز، ومازوت التدفئة، وجرة الغاز، وسلسلة المستلزمات الأساسية التي يعانون من فقدانها في ظل حكم الأسد.