درعا: الأهالي يدفعون ثمن الفلتان الأمني
تجمع أحرار حوران – جمال الحريري
قتل في مدينة جاسم شمال درعا، قاسم محمد الجباوي، مساء اليوم الأربعاء 25 تشرين الثاني، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين.
والجباوي من قرية برقا، وعمل كقاضي في محكمة دار العدل سابقاً، وفي الهيئة الشرعية في مدينة انخل أثناء فترة خضوعها لسيطرة الفصائل المعارضة.
وفي سياق آخر، فقد أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة منذ يومين على سرقة كابلات الهاتف الأرضي في مدينة جاسم.
وأكد مصدر محلي لتجمع أحرار حوران أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها سرقة كابلات الهاتف الأرضي من المدينة، إذ تكررت العملية أكثر من مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان آخرها قبل يومين.
وأوضح المصدر أن سرقة الكابلات تكون من خلال غرف تفتيش الصرف الصحي الموجودة في الشوارع الرئيسية في المدينة.
وأعلنت مساجد المدينة عن حظر تجول يبدأ من الساعة الثانية عشر ليلاً إلى الساعة الثالثة فجراً لضمان الحماية من السرقة.
وبحسب المصدر فقد قررت مديرية الاتصالات في محافظة درعا نقل ما تبقى من كابلات إلى مدينة درعا، بعد العملية.
وقدّم أهالي المدينة مبادرة خلال اجتماعهم مع مع موظفي المركز والمسؤولين عنه، تعهد فيها وجهاء المدينة بجمع تبرعات لإعادة ما تم سرقته على نفقة الأهالي وتسيير دوريات ليلية للحفاظ على المنشآت العامة.
بينما أشار المصدر و بعد عملية السرقة تم إلغاء خدمة الهواتف الأرضية وبالتالي توقف خدمة الانترنت الذي يتم إيصاله إلى المواطنين عن طريق بوابات النت وبأسعار قد تكون مقبولة نوعًا ما إلى الأهالي وقد تناسب الوضع الاقتصادي الحالي للمواطنين مقارنة مع الرسوم الشهرية للنت الفضائي التي تصل قيمة الفاتورة الواحدة شهريًا كحد أوسط إلى 15000 ليرة سورية عدا عن باقي التكاليف الباهظة التي تتبعها من تمديدات و غيرها.
شاهد أيضًا.. بعضها تحت أعين حواجز النظام.. ظاهرة السرقات تنشط في محافظة درعا
اقرأ أيضًا.. السرقات في درعا.. من المسؤول؟
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بتكرار عملية سرقة كابلات الهاتف الأرضي خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة الحراك، تطورت إلى حد الاشتباك بين السارقين وشبان من اللواء الثامن المدعوم روسيّاً من أبناء الحراك.
وكان مجهولون سرقوا محتويات مركز البريد في بلدة الجيزة شرق درعا منذ حوالي الشهرين، في حين أقدم مسلحون على سرقة كافة محتويات مبنى السجل المدني في المدينة قبل يومين.
يذكر أن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها سائر مدن و بلدات وقرى درعا تكررت عدة مرات دون ردة فعل من قوات النظام المنتشرة بداخل المدن وفي محيطها، كقوات أمن الدولة المتواجدة في المركز الثقافي بمدينة جاسم أو الشرطة المدنية في مخفر المدينة، وقوات النظام المنتشرة على حواجز عسكرية في محيط بلدة الجيزة وفي مخفر شرطة الجيزة.