النظام يسلم جثة شاب لذويه في ريف درعا بعد احتجازه عامين
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
سلّمت قوات الأسد، جثة الشاب المعتقل مهند محمد الأحمد، 24 عامًا، لذويه في قرية جملة غرب درعا، اليوم الأربعاء 2 كانون الأول، بعد مضي عامين على اعتقاله في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام في العاصمة دمشق.
وقال مصدر محلّي لتجمع أحرار حوران إن قوات الأسد أبلغت ذوي الشاب مهند بوجوده في مشفى تشرين العسكري بدمشق، ليذهب ذويه ويتسلّموا جثته التي يظهر عليها آثار حروق وتعذيب وحشي تعرض له في سجن صيدنايا، موضحًا أن الأهالي دفنوا الجثة اليوم في مقبرة قرية جملة.
والأحمد، عمل في المشافي الميدانية التي كانت تعالج المدنيين المتضررين من قصف النظام غرب درعا، اعتقلته قوات النظام في أواخر العام 2018 عقب تطوعه في سلك الشرطة، واقتادوه أثناء خضوعه للدورة التدريبية إلى فرع المداهمة 215 في العاصمة دمشق، ومن ثمّ إلى سجن صيدنايا، بحسب المصدر.
وكانت قوات النظام سلّمت جثة المعتقل معاذ عطا الرحال الصمادي لذويه في بلدة صماد شرق درعا في 21 تشرين الثاني، بعد أن أمضى عامين في مراكز الاحتجاز بدمشق، آخرها في سجن صيدنايا العسكري.
وقلّما تقوم قوات الأسد بتسليم جثث معتقلين لذويهم بدرعا، قضوا في سجونها تحت التعذيب، إذ تكتفي عادةً بإبلاغ ذوي الضحية بوفاتها مع إعطائهم شهادة وفاة تُبيّن تاريخ الوفاة وبعض المعلومات الشخصية الخاصّة بالضحيّة، دون تبيان سبب الوفاة الحقيقي.
ووثق تجمع أحرار حوران في تقرير الانتهاكات لشهر تشرين الثاني الفائت استشهاد ستة شبان من محافظة درعا تحت التعذيب في سجون النظام، خمسة منهم اعتُقلوا بعد عقد التسوية من بينهم ثلاثة منشقين سابقين عن النظام.