استهدافات متكررة لمسؤولي الدراسات الأمنيّة لدى النظام في درعا.. والسبب؟!
تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
قتل ضابطان اثنان وعنصران آخران من قوات الأسد، اليوم الإثنين 21 كانون الأول، نتيجة استهدافهم بعيارات نارية من قبل مجهولين في ريفي درعا الأوسط والغربي.
وأفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران أن مجهولين أطلقوا النار على المساعد أول “محمود عزيز ضاحي” صباحًا عند مفرق قرية حيط في بلدة سحم الجولان غربي درعا، ما أدّى إلى مقتله على الفور مع مرافقه العنصر في الفرقة الرابعة “حسين نجوى” الذي عمل في صفوف الجيش الحر سابقاً.
وضاحي من قرية التون القرق في ريف القدموس بمحافظة طرطوس، ويعمل كمسؤول عن ملف الدراسات الأمنية لدى فرع الأمن العسكري في المنطقة الغربية لمحافظة درعا، أما العنصر “حسين” ينحدر من بلدة الذيابية في ريف دمشق، ويسكن في بلدة جلين منذ عدة سنوات.
وفي ذات السياق، فقد قتل مسؤول الدراسات الأمنية لدى فرع المخابرات الجوية في مدينة داعل، المساعد أول “أبو اسكندر” من ريف دمشق، مساء اليوم، إثر استهدافه بالرصاص المباشر عندما كان يستقل دراجة نارية مع مرافقه “مالك العلي” من ريف حمص، على الطريق العام في داعل.
وتكررت عمليات استهداف الضباط المسؤولين عن ملف الدراسات الأمنية أو يسمّى “المسح السياسي” لدى نظام الأسد، منذ سيطرة الأخير بدعم من حلفائه على المحافظة في تموز 2018، حيث يضع ناشطون في المحافظة هذه الاستهدافات في سياق الانتهاكات التي تصدر عن مسؤولي الدراسات الأمنية والضرر الذي يُلحقونه بشبان المحافظة المطلوبين للنظام عن طريق استغلالهم وطلب أموال منهم مقابل تبييض ملفاتهم الأمنية لدى النظام، واعتقال آخرين منهم.
وكان مجهولون استهدفوا مسؤول قسم الدراسات الأمنيّة في منطقة نوى، المساعد أول في الأمن العسكري “علي صالح إبراهيم” (أبو حيدر) بطلق ناري في 2 أيلول الفائت، على طريق مقبرة الإمام النووي في مدينة نوى، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وفي 3 آب 2019 أصيب مسؤول الدراسات في بلدة إبطع، المساعد في الأمن السياسي “علي كنعان” (أبو طالب) بجراح متفاوتة نقل حينها إلى المشفى.
وكان مسؤول ملف الدراسات الأمنية في المنطقة الغربية بدرعا، المساعد أول “نذير عباس الصبح” (أبو حسن) لقي مصرعه على طريق درعا – طفس “طريق الخمّان”، بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر من قبل مجهولين في 14 شباط 2019.
والصبح من قرية بريصين في منطقة الشيخ بدر بمحافظة طرطوس، عمل في بدايات الثورة في ثكنة عسكرية على أطراف مدينة طفس في ريف درعا الغربي، قبل أن يُصبح مسؤول ملف الدراسات الأمنية في المنطقة الغربية، وعمل على ترويج المصالحات ودعم عرابي المصالحات في المنطقة للتجسس على أعمال الثوار في المنطقة، ويُعد اليد اليمنى لرئيس فرع الأمن العسكري بدرعا “لؤي العلي”.
اقرأ أيضًا.. هجومان يُخلّفان مصرع عميد وعنصرين لقوات الأسد بدرعا
اقرأ أيضًا.. إصابة ضابط كبير إثر استهدافه بعبوة ناسفة شمال درعا