أصوات الجنوب السوري تتعالى للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين .. المعتقلون أولاً.
درعا : الخميس / 10 آب 2017
محمد الهويدي – تجمع أحرار حوران
تعالت الأصوات مؤخراً في محافظة درعا جنوب سوريا والتي تعد باكورة انطلاق مناطق خفض التوتر بالإفراج عن المعتقلين القابعين في سجون نظام الأسد، ويقدر أعدادهم بالآلاف، مع عدم وضوح المرحلة القادمة وعدم اشتمال المعتقلين ببند واضح يضمن خروجهم ضمن اتفاق خفض التوتر.
من جهته مجلس محافظة درعا الحرة أعلن أول أمس الثلاثاء 8 آب، عن بدء مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين بتوثيق أسماء 3000 معتقل من محافظة درعا قابعين في أقبية نظام الأسد.
وأوضح نائب محافظ درعا الحرة أبو وائل في تصريح خاص لتجمع أحرار حوران: أن ”عملية التوثيق تهدف إلى توفير قاعدة بيانات هامة لمجلس محافظة درعا تعد مرجعية وقت الضرورة لكل الاحتمالات”.
وأكمل ”لا توجد أية وعود حالياً أو بوادر بالنسبة لقضية المعتقلين”. وأكد أبو وائل على أن مجلس محافظة درعا الحرة ”أبلغ وفد المفاوضات بأن المعتقلين شرط أساسي لأي عملية تفاوض وأن يتم التمسك بهم”.
على الصعيد ذاته تتصدر مطالب ”الإفراج عن المعتقلين” صفحات التواصل الاجتماعي لشريحةٍ واسعة من أبناء محافظة درعا، الذين أكدوا وشددوا على مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين وإدراج بند واضح يشمل خروجهم ضمن أي اتفاق أو مفاوضات.
الدكتور عبدالناصر السرحان من أبناء محافظة درعا نشر تدوينةً في صفحته على موقع فيس بوك قال فيها ”أتمنى على المفاوضين في عمان الاهتمام بموضوع المعتقلين والتمسك به” معتبراً إياه مطلباً ثورياً وشعبياً وملفاً يثبت انتماء المفاوضين وتمسكهم بمبادئ الثورة.
ورفض السرحان في نهاية تدوينته ”أي اتفاق لا يشمل خروج المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين، مؤكداً على رفضه للعودة والعيش بنشوة على حساب عذاب المعتقلين وحسرة أهلهم”.
بينما كتب أنس الحراكي وهو من أبناء محافظة درعا ”كل ما واجهناه من معاناة خلال سنوات لا يوازي ما يواجهه المعتقلون في زنازين الذل خلال يوم واحد” وأكمل ”لربما هناك من هم مشبوحون تحت التعذيب وناهيك عن أخواتنا المعتقلات وجميعهم تحت سلطة عدو لدود”.
من جهتها الناشطة هند المجالي بدأت تدوينتها بـ”المعتقلون أولاً” متابعةً بلهجة عامية ”قبل ما تحكوا بالانتقال السياسي ومكافحة الإرهاب و أمور أخرى أنقذوا المعتقلين والمغيبين قسرياً”.
وأصدر مكتب التوثيق في مؤسسة تجمع أحرار حوران الإعلامية اليوم الخميس إحصائية لأعداد المفرج عنهم من سجون قوات الأسد، حيث سجل المكتب 77 حالة إفراج بينهم 8 سيدات منذ مطلع العام الجاري 2017.
ونوّه مكتب التوثيق إلى أن شهري آذار ونيسان شهدا أعلى نسبة من حالات الإفراج بواقع 16 حالة لكل منهما.
وأشار مكتب التوثيق إلى تمكنه من تسجيل 103 حالات إفراج من سجون قوات الأسد، خلال عام 2016 بينهم 9 سيدات.
الجدير بالذكر أن اتفاق مناطق خفض التوتر دخل حيز التنفيذ في محافظة درعا مطلع شهر تموز من العام الجاري ولم يتضمن أي رؤية واضحة لمصير المعتقلين في سجون نظام الأسد.