أفرع النظام تداهم منازل يعمل مالكيها في التحويلات المالية غربي درعا
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
داهمت أفرع نظام الأسد الأمنية مساء الأمس 10 كانون الثاني منازل يعمل مالكيها في مهنة الصرافة وتحويل الأموال في مدينة الحارّة شمال غرب درعا، في محاولة لإلقاء القبض عليهم، نظرًا لعملهم في الحوالات المالية.
وقال مصدر محلي من مدينة الحارة لقب نفسه بـ “أبو أحمد الحارّي” لتجمع أحرار حوران إنّ “عناصر من فرعي أمن الدولة والجنائي داهموا يوم أمس منازل بحجة عمل أصحابها في الصرافة والحوالات المالية في المدينة، وشنوا عمليات دهم وتفتيش لمنزل أمجد البقدلية الملقب بالأستاذ، ومنزل أدهم الواكد في الحي الشمالي والأوسط من المدينة، ولم يتمكنوا من القبض عليهما لعدم تواجدهما في منازلهم”.
وأضاف الحارّي أن “أسباب المداهمة للمنازل تعود لاتهام النظام بعمل أصحابها في التحويلات المالية الداخلية والخارجية، والتعامل في العملات غير السورية وأهمها الدولار”.
وأردف الحارّي أن “ذات الأفرع اعتقلت قبل أربعة أيام كلاً من جمال القواريط، ومأمون بقدلية، وأحمد الخوالدة من مدينة الحارّة، بحجة عملهم بالحوالات المالية، وتم اقتيادهم إلى مدينة درعا، ونسبت لهم ذات التهم”.
وكان عناصر من المخابرات الجوية اعتقلوا المدني “علي حسيان المحمد” المنحدر من بلدة الشجرة، في 22 من آب 2020 أثناء تواجده في بلدة تسيل، بحجّة مزاولته مهنة الصرافة منذ قرابة العشر أعوام، ورجّح مصدر محلي حيتها لـ”تجمع أحرار حوران” أن يكون سبب اعتقاله بتهمة التعامل بالعملات الأجنبية وتحويل الأموال.
وسبق أن نفذت قوات الأسد حملة اعتقال في مدينة داعل بتاريخ 18 حزيران 2020، طالت مدنيين اثنين من داعل، عرف منهما الشاب “زياد نضال الشحادات” بتهمة حيازته على مبلغ مالي يقدر بـ 4 ملايين ليرة سورية.! واتهمت الآخر بحيازة مبلغ من الدولارات الأمريكية.
وأصدر تجمع أحرار حوران قبل عدة أيّام تقريرًا حقوقيًا بعنوان “حصاد الموت في درعا” يكشف عن توثيق 368 معتقلًا من أبناء محافظة درعا خلال العام 2020 بالإضافة لـ 72 حالة خطف من بينهم سيدتين وشابّة وستة أطفال.