تجمع أحرار حوران – أبو محمود الحوراني
عقد ضباط من ميليشيا الفرقة الرابعة اجتماعًا في مدينة درعا، اليوم الجمعة 22 كانون الثاني، تحضيرًا لدخول ميليشيات الرابعة إلى الريف الغربي للضغط على اللجان المركزية في المنطقة.
وأفاد مصدر مطّلع لتجمع أحرار حوران، أنّ الاجتماع جرى بين ضباط الفرقة الرابعة مع قادة مجموعات انضموا لميليشيات الفرقة بعد عمليات التسوية الأخيرة التي جرت في درعا، لتأمين دخول التعزيزات العسكرية إلى المنطقة الغربية في درعا خلال الساعات القادمة على شكل مجموعات جديدة من المشاة وآليات ثقيلة ومتوسطة، هدفها في المرحلة الأولى تأمين الطريق من مدينة درعا إلى مساكن جلين، وفي المرحلة الثانية تأمين الطريق من مساكن جلين إلى بلدة الشجرة غربي درعا.
وقد دفعت ميليشيات الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، بتعزيزات عسكرية من دمشق إلى الملعب البلدي بدرعا المحطة وحي الضاحية عند المدخل الغربي لمدينة درعا، كان آخرها يوم أمس الخميس، وذلك بعد أيام قليلة من عقد ضباط روس اجتماعات متكررة مع اللجان المركزية بهدف احتواء الموقف، وإدخال الجنوب السوري في مرحلة هادئة، لتوفير البيئة الآمنة لإجراء الانتخابات الرئاسية لصالح الأسد.
اقرأ أيضًا.. جهود روسيّة جنوبي سوريا لتهيئة أجواء انتخابيّة رئاسية لصالح الأسد!
اقرأ أيضًا.. الانتشار العسكري في درعا.. مساعٍ للتوسّع وتقييد المحافظة
وفي هذا السياق، قال مراسل تجمع أحرار حوران، إنّ ضباط الفرقة الرابعة، طالبوا بتسليم شبان رفضوا الانضمام لميليشيات النظام بعد عمليات التسوية، ويُقدر أعداد المطلوبين نحو 100 شاب، من بلدات المزيريب واليادودة وطفس، بالإضافة لعودة “الفارّين” من ميليشيا الفرقة الرابعة إليها، مشيرًا أن ضباط الرابعة هددوا بالتصعيد والحل العسكري في حال مقاومة دخول التعزيزات الجديدة.
ووفق لمراسلنا فإنّ الفرقة الرابعة تتذرع دائماً بحجة تسليم الشبان أنفسهم لعدم انخراطهم في صفوفها عقب التسوية، موضحًا أنّ الاتفاق كان في بداية التسوية أن يلتزم الشبان في مناطقهم، كما تسعى الأجهزة الأمنية والفرق العسكرية التابعة لنظام الأسد منذ عامين في اغتيال الشخصيات المعارضة لها ولمشروع التمدد الإيراني في محافظة درعا، كما تقوم بتسهيل عمليات إدخال شحنات المواد المخدّرة نحو الحدود بغية تهريبها إلى دول الجوار ودول الخليج.
وبحسب المعطيات والمعلومات التي حصل عليها تجمع أحرار حوران، فإنّ الاجتماع بين الطرفين هو الأخير قبل أن تعلن إيران عبر ذراعها العسكري الممثل في الفرقة الرابعة بسط سيطرتها على كامل الجنوب السوري، وإعلان بداية مرحلة جديدة في المنطقة، شعارها تنفيذ المشروع الإيراني وقتل وتحييد المناوئين له.