في ظل عدم توافرها.. الصحة السورية تطلق “تحدّي أسبوع بلا سكر”
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
أطلقت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين 8 آذار، تحدٍ حَمل عنوان “أسبوع بلا سكر” في ظل الأزمة الخانقة التي تعاني منها البلاد من فقدان المواد الأساسية للمواطنين وارتفاع أسعارها بشكل كبير في مناطق سيطرة الأسد.
ونشر المكتب الإعلامي التابع لوزارة الصحة عبر صفحته في فيسبوك “ستطلق وزارة الصحة حملة توعية صحية الأسبوع القادم اعتبارا من 12 آذار ولغاية 19 منه تشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات ارشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة وضرورة اتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض”.
وأشار المكتب إلى أنّ الحملة” ستنطلق اعتباراً من يوم الجمعة عبر ماراثون من مقر وزارة الصحة في ساحة النجمة حتى ساحة الأمويين ويشارك به مجموعة من الأطباء والرياضيين وتتضمن عدة نشاطات تهدف لتشجيع الأشخاص على ممارسة الرياضة إضافة الى نشر الرسائل التوعوية والمعلومات الصحية والبروشورات التوعوية”.
اقرأ أيضًا.. “حياة الجوعى” إلى أي حد وصل طاعون الفقر في درعا؟
ولاقت الحملة التي أعلنت عنها الوزارة سخطاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسخرية كبيرة رصدها تجمع أحرار حوران من خلال تعليقاتهم.
وكتب أحد المتابعين في تعليقه ساخراً “ما في داعي للتحدي كل الشعب فايز هيك هيك كلن بدون سكر وزيت و مازوت وكهربا وبانزين وصحتن الحمدلله متل الليرة”.
وكتب آخر “انتو اعملوا حملة أسبوع بسكر لأنو العالم نسيت شكلو للسكر”.
وانتقد عدد من السوريين الحملة، ومما كتبوه تعليقاً على الخبر “ناقصنا حملات كتير وتحديات كتير: أسبوع سكر، أسبوع رز، أسبوع زيت، أسبوع بيض”.
وكانت معظم الردود التي رصدها تجمع أحرار حوران تسخر من الوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد في ظل استمرارية نظام الأسد في حكمه، إضافة إلى كمية الفقر التي حلّت بين أوساط الناس فيها.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد من أزمات اقتصادية متوالية تضرب جميع القطاعات تباعاً في ظل عجز مؤسسات النظام عن ردعها، وانتشار الطوابير البشرية على الأفران والصالات الاستهلاكية لتأمين القليل من المواد المدعومة.