“درعا الأمل” حملة تطلقها منظمات مدنية لبثّ روح الحياة في درعا
درعا : الخميس / 27 تموز 2017
سيرين الحوراني – تجمع أحرار حوران
أعلن الدفاع المدني في مدينة درعا يوم الإثنين، عن حملة نوعية لرفع الأنقاض وتنظيف المدينة من آثار القصف والدمار، لتمكين المهجرين من العودة لمنازلهم والحد من انتشار الأمراض. وقال مصطفى محاميد، مدير الدفاع المدني لتجمع أحرار حوران، أن الحملة التي أطلق عليها اسم “درعا الأمل” بدأت بجهود من الهيئة العامة للخدمات و الدفاع المدني في الأحياء المحررة من مدينة درعا. وتهدف الحملة إلى تنظيف المدينة من آثار القصف و الدمار و القمامة لفتح الطرقات، وتمكين المدنيين والمهجرين من الوصول إلى بيوتهم، والحد من انتشار الأمراض بسبب التواجد الكثيف للقمامة في أحياء المدينة نظراً لصعوبة وصول عمال النظافة إليها بسبب القصف العنيف، والعشوائي، وفق ما أكد محاميد. وأكد محاميد أن الحملة جاءت بالتزامن مع التهدئة وهدنة 9 تموز بمشاركة عامة من الدفاع المدني وفوج الهندسة والتحصين والهيئة العامة للخدمات، إضافة إلى بعض الناشطين من أبناء المدينة. وأشار محاميد أن الحملة شملت أحياء درعا البلد كاملة، وحي طريق السد ومخيم درعا و من المحتمل أن تصل لحي الشياح في جنوب درعا مؤكداً على استمرارية الحملة حتى إنهاء مهمتها كاملة في رفع الأنقاض، و التخلص من القمامة، وتحقيق أكبر قدر من النظافة فيها. وأوضح محاميد أن بعد أكثر من ست سنوات من الحرب و الدمار خاصة في الآونة الأخيرة أصبح المدنيون غير قادرين على القيام بمثل تلك المهمة، و خففت الحملة عبئاً مادياً ونفسياً كبيراً عنهم بسبب سوء أحوالهم الاقتصادية لما تعرضوا له في ظل ظروف الحرب الراهنة.. وأكد محاميد أن ما يقارب “95%” من أبناء مدينة درعا هُجّروا في السهول الزراعية، والقرى المجاورة، بعد حملة قوات النظام الأخيرة على المدينة، وأنه فقط ما يقارب 200 عائلة التي عادت للمدينة. ونوه محاميد أن فرق “UXO” في الدفاع المدني بمدينة درعا ستقوم بحملة مماثلة لتمشيط المدينة من مخلفات الحروب وإزالة القنابل والقذائف الغير منفجرة للتخلص منها وحفاظاً على سلامة المدنيين، مضيفاً “بذلك تكون مدينة درعا نقطة بداية استقرار وسلام في سوريا الحرة”. وشهدت مدينة درعا حالة هدوء نسبياً منذ دخلت الهدنة التي توسطتها روسيا والولايات المتحدة والأردن حيز التنفيذ في 9 تموز، لتخفيف حدة التوتر في جنوب غرب سوريا. وشملت الهدنة محافظتي درعا والقنيطرة وأجزاء من ريف السويداء الغربي، والتي أُعلنت في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في وقت سابق من هذا الشهر.