وفيات وإصابات بالجملة.. تفاقم الوضع الوبائي في “معربة” بريف درعا
تجمع أحرار حوران – مهند المسالمة
سجّلت بلدة معربة بريف درعا الشرقي حالتي وفاة جديدتين، اليوم الإثنين، نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، إضافة لحالة وبائية صعبة تعيشها البلدة بسبب انتشار الفيروس فيها.
وقال مصدر طبي من البلدة أنّه توفي 5 أشخاص فيها، خلال الأسبوع الماضي، بينما تمتنع المراكز الطبية والمشافي عن استقبال الحالات المصابة إلّا الحرجة منها، مع تجهيزات طبية تكاد تكون معدومة، ويتم إعطاءهم العلاج مقابل دفع تكاليفه الماليّة حتى في المشافي الوطنيّة.
وأشار المصدر الطبي إن الإصابات تشخّص في العيادات الطبية ويفحص كل طبيب في البلدات حوالي 20 مواطنًا في اليوم الواحد، بينما تشهد بلدة معربة ازديادًا كبيرًا بأعداد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد 19) وهو ما يستدعي إطلاق إجراءات حازمة وإن كانت عسكرية عند الحاجة في إشارة إلى شكل الحجر الذي تم فرضه في مدينة بصرى المجاورة.
اقرأ أيضاً.. تفاقم أعداد المصابين بـ “كورونا” في مدينة بصرى الشام، وإجراءات مشدّدة للحد منه
وأكد المصدر إن الأعراض تختلف من مريض لآخر بحسب سن المريض والمعطيات الصحية له، وتكمن خطورة الوضع الحالي في سرعة انتشار الفيروس وعدم القدرة على احتوائه منعاً لزيادة الانتشار ضمن الفئات الضعيفة مثل كبار السن والحوامل، وتحدث عن رصد حالة وفاة لجنين بسبب إصابة والدته خلال الحمل فيه.
وفي السياق، أطلق عدد من أطباء البلدة نداء استغاثة للأهالي يطالبونهم بالتعاون والإلتزام بكافة إجراءات الوقاية، وأهمها ضرورة فض التجمعات كافة في الأفراح والأتراح وإيقاف الصلوات في البيوت الدينية، والتجمعات العائلية والزيارات خلال شهر رمضان، والإلتزام بارتداء الكمامة.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيّاً والمشكّل من عناصر من أبناء حوران، استجاب لتفاقم الوضع الوبائي في بلدة معربة وأصدر بياناً يقضي بفض جميع التجمعات وإيقاف صلاة التراويح والجمعة والجماعة اعتباراً من مساء اليوم الإثنين.
الجدير بالذكر إن كل الإجراءات التي تشهدها المحافظة لمكافحة فيروس كورونا منذ بداية انتشاره هي إجراءات أهليّة في ظل تغاضي النظام عن الوضع الصحي في المحافظة وعدم اتخاذه أي إجراءات وقائية أو تحسينية.