أم باطنة: بعد أسبوعين من التهدئة.. النظام يهدد باقتحامها مجدداً
تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة
عاد التوتر ليخيم على أجواء بلدة أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط امتداداً لأحداث الأول من أيّار/ مايو الجاري، حين هدد النظام باقتحام البلدة وأمهل أهلها لإخلائها ثم جرت مفاوضات مع وجهاء منها واللجان المركزية بدرعا أوقفت التصعيد في البلدة على أن يتم حل ملفها لاحقاً.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في القنيطرة إنّ العميد طلال العلي، المسؤول فرع سعسع “أمن عسكري” هدد أهالي أم باطنة مجدداً باقتحامها يوم غد الجمعة، في حال عدم قبول عشرة عائلات بالتهجير نحو الشمال السوري.
المراسل أكد وجود حركة نزوح في صفوف المدنيين في أم باطنة، صباح اليوم الخميس، أول أيام عيد الفطر، خوفاً من اجتياح قوات النظام للبلدة، تزامناً مع استقدام الأخيرة لحشود عسكرية قرب البلدة.
وفي السياق، أوضح مراسلنا أن العائلات التي يطالب فرع سعسع بتهجيرها هي عائلات مقاتلبن سابقين في فصائل الجيش الحر، لم ينخرطوا في تشكيلات النظام عقب التسوية.
ويتهم العلي هؤلاء المقاتلين بالقيام بـ”أعمال إرهابية” حسب زعمه، آخذاً من الاحتلال الروسي الضوء الأخضر على اجتياح البلدة مقنعاً إياهم بأنّ هؤلاء المقاتلين يتبعون لتنظيمات متطرفة، بحسب عضو في لجنة درعا المركزية لتجمع أحرار حوران.
عضو اللجنة المركزية، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قال إن اللجنة عقدت عدة جلسات تفاوضية مع العميد طلال العلي وبحضور وفد روسي خلال الأسبوعين الماضيين، سعياً لإنهاء التوتر في أم باطنة ومنع اجتياحها من قبل قوات النظام.
من جهته، قال أحد الشبان الذين يطالب النظام بتهجيرهم من أم باطنة، لتجمع أحرار حوران، أنّ هناك دوراً خفيّاً لإيران فيما يحصل لبلدة أم باطنة ومحاولة من الميليشيات الإيرانية إفراغ المنطقة من الشبان وتهجيرهم منها لإحكام قبضتها على المنطقة القريبة من الجولان المحتل.
وأفاد مراسلنا إن ناشطون في محافظة درعا ينسقون لوقفات احتجاجية ومظاهرات غاضبة في عدد من مدن وبلدات المحافظة، عقب ورود أنباء عن نية قوات النظام اقتحام أم باطنة يوم غد الجمعة.