ارتفاع أسعار الأضاحي يحرم معظم العائلات من أدائها هذا العام
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
رصد مراسلو تجمع أحرار حوران في درعا ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأضاحي، مع اقتراب موعد حلول عيد الأضحى المبارك، الموافق في 20 تموز الجاري، حيث يقوم الأهالي بهذا العيد بذبح الأضاحي تقرباً لله تعالى، مما يساهم في كثرة الطلب على أسواق المواشي.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران في مدينة نوى بريف درعا الغربي إنّ سعر الكيلو غرام الواحد من الخاروف بلغ 10 آلاف ليرة سورية، وسعر الكيلو غرام الواحد من الأبقار 8 آلاف ليرة سورية، في حين كان سعر الكيلو غرام الواحد من الخاروف 6 آلاف ليرة سورية في العام الفائت، و 5 آلاف ليرة سورية لمثله من الأبقار.
أمّا في الريف الشرقي من درعا، بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الخاروف 11 ألف ليرة سورية، و 9 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد من الأبقار.
وعزا مربو المواشي في درعا أسباب ارتفاع الأسعار إلى غلاء سعر الأعلاف وصعوبة الحصول عليها، إضافة إلى عدم وجود مراعي كافية للاعتناء بها.
وأوضح أحد مربي المواشي في المحافظة خلال حديثه لتجمع أحرار حوران أنّ “صعوبات عديدة تواجه مربو المواشي أهمها انهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ومادتي الشعير والتبن، حيث بلغ سعر الكيس الواحد من مادة التبن البالغ 50 كيلو غرام، 70 ألف ليرة سورية، في حين كان سعره 17 ألف ليرة سورية مقارنة بالعام الفائت”.
وبدورها قالت “عائدة الحوراني” اسم مستعار لسيدة من درعا “اشتريت في الأمس خاروفين من أجل تضحيتهما في صباح العيد، وبلغ سعرهما مليون و 250 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل راتب موظف حكومي لمدة عام كامل، الأمر الذي سيحرم الكثير من العوائل من أداء الأضاحي لهذا العام”.
والجدير بالذكر أن حركة متوسطة تشهدها أسواق المواشي في محافظة درعا، في ظل أزمة اقتصادية واسعة تضرب البلاد، وارتفاع أسعار معظم المواد الأساسية والمستهلكات اليومية، وانهيار قيمة الليرة السورية وفقدانها قيمتها الشرائية، حيث بلغ سعر صرف الليرة السورية 3250 ليرة سورية مقابل دولاراً أمريكياً واحداً.