أذرع إيران في نظام الأسد تخرق الهدن في درعا بشكل مستمر
تجمع أحرار حوران – حبيب كسابره
عقد الجنرال الروسي “أسد الله” اجتماعاً طارئاً ظهر اليوم الأحد 1 آب، في درعا المحطة، مع اللجان المركزية بهدف النقاش حول الأحداث العسكرية التي وقعت في محافظة درعا مؤخرًا.
وتوصّل ممثلو اللجنة المركزية إلى اتفاق تهدئة مبدئي غير محدود بمدة زمنية مع الجنرال، حسب ما أفاد مصدر محلي لتجمع أحرار حوران، مشيرًا إلى أن الاتفاق الجديد ساري إلى أن يشرع الجنرال بإجراء مشاورات مع قيادة القوات الروسية في العاصمة دمشق.
ويعتبر هذا الدخول الأول من نوعه للقوات الروسية بشكل مباشر، إلى خط المفاوضات التي تجري بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية في نظام الأسد في محافظة درعا، منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين الثوار وقوات النظام مدعومة بالميليشيات الإيرانية في 29 تموز من الشهر الفائت.
تعزيزات عسكرية وتصعيد
أقدمت قوات النظام على إغلاق كافة الطرقات الزراعية في مدينة جاسم شمال درعا مساء اليوم الأحد، من خلال رفع سواتر ترابية، كما استقدمت تعزيزات عسكرية مؤلفة من آليات وجنود إلى تل المحص الواقع غربي المدينة، وفقاً لمراسل تجمع أحرار حوران.
وشهدت أحياء درعا البلد مساء اليوم استهدافات متقطعة بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، بالرغم من اتفاق التهدئة الأخير بين اللجنة المركزية والقوات الروسية.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا التشكيلات العسكرية في جيش الأسد والمعروفة بتبعيتها لإيران، بمحاولة إفشال المفاوضات بهدف الاستمرار بالعمليات العسكرية للسيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن.
وفي السياق كتب الناشط الصحفي باسل الغزاوي على حسابه تويتر “قوات من الفرقة الرابعة والفرقة التاسعة الموالية لإيران تخرج عن قرار دمشق بغرض السيطرة الكاملة على الشريط الحدودي مع الأردن، ورفض روسي غير معلن قد يدفع بأبناء الجنوب لحرب مواجهة تقضي بمنع النفوذ الإيراني في المناطق الحدودية”.
فيما كتب أبو علي محاميد وهو أحد أعيان مدينة درعا على صفحته في فيس بوك “ما يجري اليوم في الجنوب السوري هو صراع نفوذ بين روسيا وإيران للسيطرة على الجنوب وكل ذلك يجري على حساب الدم السوري، غير أبهين بالشعب السوري وما لحق به من قتل ودمار”.
وعمدت المخابرات الجوية اليوم على سحب حواجز عسكرية لها من عدة مناطق بمحافظة درعا، حيث أخلت حاجزين من بلدة قرفا، ومقر لها عند مبنى الحزب من مدينة داعل، وحاجز من طريق “السهوة – بصرى الشام”، وآخر من طريق “الشيخ سعد – نوى”، فيما سحب النظام 30 عنصراً من قواته مزودين بعربة “شيلكا” من قرية “صنع الحمام” شمال منطقة اللجاة، وتمركزوا في مدرسة بلدة “إيب” والتي تعد مقراً رئيسياً للفرقة التاسعة في المنطقة.
تأتي هذه التحركات ضمن سلسلة انسحابات وإعادة تموضع في مواقع عسكرية في مناطق مختلفة بمحافظة درعا، وذلك خوفاً من تعرض نقاطها العسكرية لهجمات من قبل أبناء المنطقة، فيما إذا فشلت المفاوضات بإنهاء الحملة العسكرية على درعا البلد.
