من ظلم الأسد إلى السجون الليبية.. عذابات السوريين واحدة (صور)
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
أظهرت صور سربها أحد الناجين من السجون الليبية، عشرات المحتجزين من محافظة درعا، جرى توقيفهم من خفر السواحل الليبي، خلال محاولتهم اللجوء إلى أوروبا عبر البحر.
منتصف شهر حزيران من العام الجاري بدأ خفر السواحل الليبي التشديد وحملة مكثفة لمنع السوريين من الخروج إلى أوروبا من ليبيا، ما أدى إلى القبض على المئات منهم قبالة شواطئ طرابلس والزوارة.
في حديثه لتجمع تجمع أحرار حوران يقولون أحد الناجين إن الرحلة التي خرج فيها كانت برفقة 90 شاباً غالبيتهم من مدينة نوى، ركبنا البحر بعد منتصف ليل الجمعة 30 تمّوز/يوليو 2021 وعند الفجر بدأت عملية مطاردتنا من خفر السواحل الليبية، وحاولوا القبض علينا، لكننا تمكنا من الوصول إلى قبالة السواحل الإيطالية، وقبل أقل من كيلو متر واحد من شواطئ إيطاليا، أُلقي القبض علينا، جرى اقتيادنا إلى طرابلس مساء السبت، وتمكنت من الانضمام لإحدى العوائل التي كانت برفقتنا، وخرجت معهم، حيث يتم إخلاء سبيل العائلات، في وقت تم اقتياد البقية من الشبان إلى سجن غوطة الشعال.
وأضاف في ذات اليوم أُلقي القبض على أربعة قوارب، غالبيتهم من محافظة درعا، وجرى توزيعهم على سجون أبو سليم وعين زارة وغوطة الشعال.
وتُظهر الصور التي حصل عليها تجمع أحرار حوران تواجد عشرات الشبان في أحد سجون غوطة الشعال في العاصمة الليبية طرابلس.
صورة تظهر تواجد عشرات الشبان في أحد سجون غوطة الشعال في العاصمة الليبية طرابلسوبحسب الشخص الذي سرب الصور فالسجن عبارة عن عشرة أبنية، يوجد في كل بناء حوالي 350 سجين، يعانون من أوضاع سيئة للغاية، حيث يقتصر الطعام على المعكرونة، إضافة لعمليات الضرب التي يتعرض لها السجناء بما فيهم المرضى.
وأضاف إن أي محاولة للهرب تعني عملية تعذيب جديدة لجميع المساجين، وشبه الأمر بالمستحيل، نتيجة الحراسة الأمنية المشددة.
أما فيما يتعلق بعملية الإفراج عن المحتجزين، فيتوجب دفع مبالغ مالية تتراوح بين 600 و 1500 دولار بحسب كل سجن، إذ يتقاضى مسؤولو سجن عين زوارة 700 دولار مقابل الإفراج عن سجين واحد، في وقت تصل تكلفة الإفراج عن سجين من سجن غوطة الشعال إلى 1500 دولار، وهي مبالغ مرتفعة ليس من السهل تأمينها.
ضرب وتعذيب وسرقة يعاني منها السجناء السوريون في السجون الليبية، ليبقى حلمهم بحياة جديدة معلقاً بين جدران السجون الليبية.