على الرغم من التطمينات الروسية.. النظام يقصف أحياء درعا البلد!
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
قصفت قوات النظام مساء اليوم الجمعة، أحياء درعا البلد بقذائف الهاون، على الرغم من الوعود الروسية التي قدمتها للجان التفاوض في درعا، اليوم الجمعة، بإيقاف الحملة العسكرية.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر مطّلع لتجمع أحرار حوران فضل عدم كشف هويته أن، القوات الروسية خلال اجتماعاً عقدته مع وجهاء من محافظة درعا، وأعضاء من اللجان المركزية فيها، أعطت وعوداً بفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وإيقاف القصف الفوري عليها، والسعي للتوصل إلى حل سلمي بشأنه أن يوقف الحملة العسكرية في درعا.
وجاء الاجتماع الذي عقد عصر اليوم، بناءً على طلب من الجانب الروسي فقط، على أن يتم دعوتهم إلى اجتماع آخر مع أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام يوم غد السبت، وذلك بحسب المصدر.
وبدوره قال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ ميليشيات الفرقة الرابعة استهدفت الأحياء السكنية بدرعا البلد وحي طريق السد بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، ضاربةً بعرض الحائط الوعود الروسية للوجهاء.
وأشار إلى أن ميليشيات الفرقة الرابعة تتعمّد استهداف البنى التحتيّة، والمراكز الخدمية في الأحياء، حيث استهدفت منذ بداية الحملة شبكات المياه والكهرباء، إضافة إلى استهدافها يوم أمس “أبراج التغطية” بالمضادات الأرضية، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الخدمات عن الأهالي داخل الأحياء، في حين استهدفت فجر اليوم مئذنة مسجد “سعد بن أبي وقاص” في حي طريق السد.
الأمر الذي رآه أحد سكان المنطقة بأنه عملاً انتقامياً منهم، نتيجة رفضهم المشاركة بالانتخابات الرئاسية، ومن ثم رفضهم الرضوخ لمطالب النظام وحلفائه في تسليم الأحياء وإنشاء نقاط وحواجز عسكرية فيها.
وما تزال الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية تستقدم تعزيزات عسكرية لها إلى أحياء درعا البلد، وتفرض حصارها عليها منذ 24 حزيران الفائت، وأفشلت العديد من جولات التفاوض مع اللجان في درعا، بسبب تعنتها على خيار الحرب، فضلاً عن قيامها بمحاولات اقتحام شبه يومية للسيطرة عليه، تحت غطاء ناري مكثف.
وفي الرابع من آب الجاري طلبت قيادة الفرقة الرابعة من عناصر التسوية المنضوين ضمن الفرقة في أرياف درعا، الالتحاق بجبهات القتال في محيط درعا البلد، تحت طائلة المسائلة والملاحقة، ورفع المتغيبين عن الالتحاق بتهمة “الفرار العسكري”، وسط رفض عشرات العناصر من الالتحاق بالجبهات.
وخسر النظام السوري عدداً من حواجزه العسكرية، في 29 من تموز الفائت، في ريف درعا الغربي بعد هجوم مقاتلين سابقين على نقاط عسكرية تابعة للفرقة الرابعة.